في الوقت الذي تبدو فيه الأزمة الخليجية ذاهبة إلى التصعيد مع تقديم الدول المحاصرة لقطر مطالبها، فجر الجمعة 23 يونيو/حزيران 2017، بدأت شركات سعودية في استغفال حكومتها، من أجل إيصال منتجاتها إلى قطر المحاصرة، وذلك احتراماً لتعاقداتها مع العملاء القطريين
قال رجل أعمال تركي أن شركات سعودية عديدة تضع اللمسات الأخيرة للاتفاق مع شركات النقل والإمداد التركية لنقل بضائع إلى قطر وفقًا لتقرير أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية”.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” وصفت قطر الإجراءات المتخذة ضدها بأنها غير مبررة، وأن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي غير صحيح.
وتقول شركة “تكسان لوجيستك” وهي واحدة من أكبر شركات الخدمات اللوجستية في تركيا، إن معاملاتها شهدت زيادة بنسبة 110٪ منذ اندلاع الأزمة السياسية في 5 حزيران/ يونيو.
وقال المدير العام للشركة “سردار أيدين” إن العملاء الذين يقومون بحجز الشحنات معظمهم شركات تركية تبيع لشركات قطرية، لكنه كشف أنه يتفاوض أيضًا مع العديد من الشركات السعودية الكبيرة التي تحاول الالتزام بعقودها مع العملاء القطريين.
كما قال إن شركته تتفاوض على تسليم 50-60 طنًا من المنتجات السعودية، وإن القضية الرئيسة التي تؤخر الشحنات السعودية هي القدرة المحدودة لسفن وطائرات الشحن، موضحًا “نحن نواجه مشكلة في العثور على مساحة في الرحلات الجوية لتسليم البضائع”.
ووفقًا لشركة “أيدين” وغيرها من الشركات اللوجستية التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، مساحة الشحن مكتملة تمامًا على جميع الناقلات المتجهة إلى قطر الآن، ومن المفترض أن تتوفر بعض المساحة بحلول الأسبوع القادم بعد عطلة عيد الفطر.