أثارت صورة نشرتها الفنانة التونسية ” مريم بن مولاهم ” وهي ترقص مع الشيخ عبد الفتاح مورو، النائب السابق لرئيس حركة النهضة ونائب رئيس البرلمان التونسي السابق، ضجة واسعة بين المتابعين، وذلك أثناء حفل خطوبة الأولى.
واحتفت الفنانة مريم بن مولاهم بهذه الصورة تحديدًا، فاكتفت بنشرها لوحدها عبر فيسبوك، وكتبت: “شرفني ونورني الشيخ عبد الفتاح مورو. بعدما لبى دعوتي لحضور حفل الخطوبة”.
لحظات قليلة على نشر الصورة، حتى تم تداولها كالنار في الهشيم بين الحسابات والصفحات الفنية عبر السوشال ميديا. وسط آلاف التعلقيات التي تباينت بين المنتقدة للشيخ، ومن اعتبر الأمر طبيعيًا.
واتهم متابعو الفنانة مريم بن مولاهم بنشر هذه الصورة فقط، دون غيرها من أجواء حفل خظوبتها، حتى تثير الجدل. لكن هناك أيضًا من انتقد مورو، مشددين على أنه أساء لمكانته كرجل دين وحقوقي وسياسي بارز.
وأشاد طرف آخر من المعلقين بشخصية مورو المتجددة، معتبرين أنه يقدم مثالًا للإسلام السياسي المنفتح على الآخر.
وكتبت الإعلامية التونسية بثينة قويعة، على فيسبوك: “خلافا للكثيرين، أعجبتني الصورة التي تعبر عن حرية شخصية. من حقك أن ترقص، فشعب لا يعرف الرقص… لا يعرف الثورة”.
كما انتقد الإعلامي شكري الباصومي، التعليقات التي اعتبرت مورو منافقًا، معتبرًا أنه يشبه كل التونسيين.
وكتبت الناشطة خيرة خلف الله: “تبدو شخصية عبدالفتاح مورو مختلفة عن باقي رعيل النهضة المتشدد. خاصة من بين المؤسسين لحركة النهضة”.
أما الناشط رشيد سليماني، فكتب: “كيف يسمح الأستاذ عبدالفتاح مورو لنفسه أن يصل إلى مستوى كهذا. ما الذي يريد إيصاله إلينا، هذا تهوّر وإساءة لسنّه ومكانته بعيدا عن ما أمرنا الله ورسوله به”.
وكتب البرلماني السابق، محمد نجيب كحيلة: “عبدالفتاح مورو أحد أهم من ألقى خطبا رنانة تلهب المشاعر الدينية. وتدعو لخشية الله والتطهر والتعفف، ظهر في غير الصورة التي يفترض أن يكون فيها، سواء لمكانته الحزبية أو الاجتماعية أو السياسية”.
وعُرف عن مورو أنه صاحب تصريحات ومواقف مثيرة للجدل.حيث استذكر معلقون مشاركته في “جلسة نسائية” بأحد مقاهي العاصمة تونس، كما أدى شخصية مخرج في برنامج تلفزيوني هزلي.
وكانت الفنانة التونسية قد عُرفت للجمهور المصري، من خلال ظهورها في فيديوهات وصور مع المطربين: حسن شاكوش، وعمر كمال، وحمو بيكا.
.
المصدر/وكالات