كشفت صحيفة تركية ، أن أنقرة أبلغت بغداد بتصميمها وعزمها على شن عملية عسكرية ضد منظمة العمال الكردستاني في سنجار.
وقالت صحيفة “Türkiye Gazetesi” إن الأنظار بعد عملية غارا، تحولت إلى سنجار، وسط حراك عسكري غير عادي من كافة الأطراف.
وأوضحت أن الجيش العراقي اتخذ خطوات جديدة، بعد تعزيز منظمة العمال الكردستاني والحشد الشعبي لقواتهما في المنطقة.
ولفتت إلى أن رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، عقد اجتماعا خاصا، بعد رسالة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن سنجار. وقرر نشر 8 آلاف و400 عنصر من الجيش العراقي في منطقة سنجار.
وأشارت إلى أنه بناء على القرار الذي اتخذته حكومة بغداد، فقد تم وضع 8 آلاف جندي من الفيلق الخامس عشر. مع دبابات ومدرعات و15 مدفعا شمال سنجار، على الحدود العراقية التركية السورية. بالإضافة إلى 400 عنصر من القوات الخاصة من الفيلق العشرين.
ولفتت إلى أن تعليمات وصلت إلى الفيلق الخامس عشر بانتظار أوامر من بغداد في حال قيام تركيا بعملية عسكرية.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر أمنية، فإنه طلب من القوات الاتحادية المتمركزة في سنجار. مراقبة أنشطة الحشد الشعبي عن كثب هناك.
ولفتت إلى أنه قبل تمركز الجيش العراقي، تم إرسال 8 آلاف مقاتل ينتمون إلى الحشد الشعبي المدعوم من إيران إلى المنطقة.
وذكرت أن قادة الحد الشعبي أدلوا بتصريحات عدة ضد تركيا، وأعلنوا أنهم سيقفون ضد الجيش التركي في عملية سنجار المحتملة.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وقعت حكومة بغداد، اتفاقا مع حكومة أربيل. يقضي بحفظ الأمن في سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان. وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
وينص الاتفاق أيضا، على إنهاء وجود منظمة “بي كا كا” في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وأعلنت منظمة العمال الكردستاني أنها لن تعترف بهذا القرار، وعلى الرغم من إبرام الاتفاق قبل خمسة أشهر، فإنه لم يتم إحراز أي تقدم حوله.
وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه. فقد أعلنت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني رسميا أن حزب العمال الكردستاني لم ينسحب من سنجار.
وكان الرئيس التركي، أكد أن بلاده ستوسع من عملياتها ضد منظمة العمال الكردستاني. قائلا: “لم تعد قنديل ولا سنجار ولا سوريا مكانا آمنا للإرهابيين بعد الآن”.
وعثرت القوات التركية، الأحد الماضي، على جثث 13 مواطنا لدى مداهمة إحدى مغارات منظمة “بي كا كا” في منطقة غارا شمال العراق. في إطار عملية “مخلب النسر-2”.