شهدت القضية المعروفة إعلاميًا في دولة الكويت بـ”غسل أموال المشاهير” التي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد، تطورات جديدة عند جهات التحقيق وفق صحيفة “القبس”.
وذكرت الصحيفة أن غالبية المشاهير المتهمين في القضية، استطاعوا تبرير مداخيلهم بفواتير “أصلية ومؤرخة”، وهو ما يعد إشارة إلى تبرئتهم من القضية، وأنهم كانوا يعملون وفقًا لضوابط قانونية، وأن مصدر أموالهم لا يحمل شبهات، فيما كلفت النيابة العامة جهاز أمن الدولة بالتحري عن مجموعة أخرى لم تتمكن من تسليم فواتير رسمية حتى الآن.
وبحسب مصادر مطلعة، نقلت لـ”القبس”، أن القضية تتجه إلى أن تكون عبارة عن جنحة، وليست جريمة “غسيل أموال”، كما كان يرجح البعض، مشيرة إلى أن القرار الرسمي بالإحالات الخاصة بتلك القضايا سيتم توقيعها خلال الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.
ورجحت المصادر أن يتم تحويل 3 متهمين فقط من بين مشاهير “غسل الأموال” إلى محكمة الجنايات، بينما لا تزال النيابة العامة تدرس حيثياتها الدقيقة، فيما تتجه القضايا الأخرى إلى الحفظ.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدانت التحريات التي يجريها خبراء تابعون لوزارة العدل الكويتية، مشاهير بتهمة “غسل الأموال”، عددهم ثلاثة، وفق تقرير تسلّمته النيابة العامة في الكويت عقب مرور خمسة أشهر من التدقيق وإعداد التقرير.
يأتي هذا وفقًا لما نقلته صحيفة “القبس” عن مصادر قالت إن قضية غسل أموال المشاهير وصلت إلى الكثير من المعلومات قاطعًة شوطًا كبيرًا نحو إسدال الستار عليها بعدما أصبحت في مراحلها النهائية، مشيرة إلى أن النيابة العامة تسلمت تقارير الجهات المعاونة، والممثلة في وزارة التجارة، إدارة الخبراء، جهاز أمن الدولة.
وأكدت الصحيفة وفقًا لتلك المصادر أن تلك التحريات التي اجريت وصدر بناء عليها تقارير سُلِّمت إلى النيابة أطاحت بثلاثة متهمين من المشاهير في جرائم غسيل أموال منظمة، حيث تم إدانتهم بالفعل وستوجه لهم التهم.
وأضافت المصادر التي لم تذكر أسماء الثلاثة مشاهير -محل الإدانة- أن الأمر لن يتوقف عليهم فقط، بل هناك مجموعة ثانية من المشاهير قد تُوجَّه إليها تهمة إعلان من دون ترخيص، ومجموعة أخرى قد يكون واردًا حفظ قضاياهم.
وبيّنت ذات المصادر أن بعض الملفات أصبحت جاهزة للبت بشأنها رسميًا وأخرى لم تُحسم بشكل نهائي من قبل النيابة العامة، والتي من المحتمل مواجهتها لعدد من المتهمين خلال الأيام القليلة القادمة لإجراء تحقيقات بشأن إدانة التقارير لهم ومعرفة أقوالهم بشأن الاعتراف أم الإنكار.
ورغم عدم ذكر أسماء هؤلاء المشاهير الذين أدانتهم التقارير من جانب المصادر، إلا أن الحساب الأمني المعروف باسم “شاهين” في موقع “إنستغرام”، فقد أشار إلى تلك الأسماء الثلاثة المحتمل إدانتهم وفقًا للتحريات، وهم يعقوب بوشهري ومشاري بويابس ودانة طويرش.
ويُعرف عن حساب “شاهين” أنه اعتاد على نشر أخبار قضايا المشاهير وغسيل الأموال والتطرق إلى أسماء المتهمين بشكل مباشر، وفور ورود تلك التحريات قال إن الوضع القانوني لكل من المشاهير يعقوب بوشهري ومشاري بويابس ودانة طويرش، خطير وقد يتم إدانتهم وإحالتهم إلى المحاكمة.
وبدأت القضية قبل عدة أشهر، حيث اتُّهم عشرات المشاهير بغسيل أموال، لتتم بناءً على ذلك متابعة القضية من قبل الجهات المختصة، والتحقيق مع المتهمين تباعًا من قبل النيابة العامة.
وقررت النيابة العامة إخلاء سبيلهم بكفالات مالية بعد إصدار قرار بتجميد أرصدتهم، ومنعهم من السفر، وحجز جميع المراكب واليخوت، والدراجات المائية التي يملكونها.