توفي الإماراتي محمد سلطان محمد النيادي، عن عمر يناهز 50 عاماً، بعد معاناته من مرض السرطان، الثلاثاء، وقد شيعته أسرته إلى مثواه الأخير في مقبرة النيادات في منطقة العين.
والنيادي أحد المؤثرين على “تويتر” بتغريداته التي تسمو بروح الوطنية، والتسامح، والتشجيع على التعايش وقبول الآخر.
ولم تكن أسرة الفقيد هي من تقف معه فقط، والأخذ بيده لمتابعة علاجه، فمتابعوه الذين يتجاوز عددهم 50 ألف شخص على حسابه الشخصي على “تويتر” كانوا يشجعونه، وهم من مختلف الدول، على عدم الاستسلام للمرض، والتجاوب والتفاعل مع كل تغريدة يغرد بها في فلك تويتر، إلى جانب تذكيره يوميا بأنه يعتبر أنموذجا إيجابيا، عليه أن يسعى بإيمان تام للعلاج من السرطان وتجاوز محنته، وضرورة الوقوف بإرادة على خط المواجهة الأول في معركته معه بما يمتلكه من عزيمة وإصرار على مكافحته والقضاء عليه، إلا أن إرادة الله تعالى كانت فوق وأقوى من كل شيء.
وقدم متابعوه في “تويتر” بمجرد علمهم بوفاة محمد النيادي واجب العزاء لذويه، راجين المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وأكدوا في الوقت ذاته وعبر مئات التغريدات، أن الفقيد محمد النيادي كان قريباً جداً منهم، فهم يكنّون له كل احترام وتقدير، لاسيما أنه معروف بسمعته الطيبة وأخلاقه النبيلة.
وقال أحد المتابعين: “اللهم ان محمد النيادي في ليلته الاولى في قبره فيارب هوّن عليه ليلته وآنس وحشته ووسع مدخله،اللهم اجعل اول ليلة له في القبر خير لياليه ،اللهم ادخله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب، اللهم بشره بروح وريحان، وجنات ورضوان يا أرحم الراحمين .”
ونعاه أحد المتابعين قائلا:”يارب عوض شبابه وما فقَده في دُنياه بنعيم وقرة عين لا تنقطع اللهم عوضه بأجمل مما كان يتمناه في هذه الحياة اللهم ارحمه واغفرله واعفو عنه واسكنه فسيح جناتك”.
وقال متابع آخر:”والله أحزنني خبر وفاة أخونا محمد سلطان النيادي، تواصلت معه وتواصل معي عدة مرات وكان دائماً مخلصاً لوطنه ناصحاً لنا.. رحمك الله يا محمد وجعل قبرك روضة من رياض الجنة ورزقك الفردوس الأعلى من الجنة وإنا لفراقك لمحزونين”.