الثاني عالميا.. تركي يتغلب على إعاقته ويطرح نجوما عالميين أصحاء بقوة ساعده

لم تشكل إعاقة القدمين عند التركي إمره يلدز حائلا أمامه للوصول إلى العالمية، فكانت قوة ذراعيه سبيلا لأن يكون بطل تركيا، والثاني عالميا في رياضة المصارعة بالأذرع، أو كما يطلق عليها سكان بلاد الشام “المكاسرة” والمصريون “الرست”.

كما أن لكل امرئ من اسمه نصيبا، كان ليلدز والتي تعني نجم بالعربية، نصيب من لقبه، حيث حقق المركز الأول في مصارعة الذراعين بتركيا عام 2010. وفي نفس العام حقق بالبطولة التي نظمت في روسيا المركز الثاني باليد اليمنى والمركز الثالث باليد اليسرى، طارحا بقوة ساعده العديد من النجوم العالميين الأصحاء بدنيا.

فقد يلدز في الخامسة من عمره قدرته على المشي، إثر علاج خاطئ أعطي له بعد نقله إلى المستشفى لارتفاع حرارته، وبعد عملية جراحية في الخامسة عشرة من عمره تمكن من استعادة 20 بالمئة فقط من قدرته على المشي.

شكل سن الحادية عشرة من عمر يلدز نقطة تحول في حياته إثر توصية من معلمه في المدرسة، بممارسة رياضة مصارعة الذراع.

وبمساعدة المدرب إسماعيل كورت سطع نجم يلدز في سماء تركيا والعالم في رياضة مصارعة الأذرع.

وفي حديث للأناضول أكد يلدز مثابرته في التدريب من أجل تحقيق أرقام عالمية جديدة، قائلا: “للرياضة دور هام في خلق الانسجام للإنسان مع حياته الاجتماعية”.

وأضاف “بفضل معلم الرياضة في مدرستي مارست مصارعة الأذرع، وبفضل الرياضة أصبحت حياتي سعيدة، يجب على كل المعوقين التوجه للرياضة واكتشاف القدرات التي بداخلهم”.

وأردف “تعرفت على المدرب إسماعيل الذي وقف إلى جانبي في بداية ممارستي لهذه الرياضة، في أول بطولة شاركت فيها لم تكن هناك فئة للشباب، واضطررت إلى منافسة الرجال ولم أحقق حينها أي مركز”.

وتابع “في البطولة اللاحقة حققت المركز الأول لفئة الشباب، إن إعاقتي كانت خطأ طبيا، لم أسمح لها أن تؤثر في حياتي فطرحتها أرضا بقوة ساعدي”.

ودعا يلدز كافة المعوقين إلى عدم اليأس، قائلا: “ممارسة الرياضة رائعة جدا، تفتح لكم عدة أبواب لممارسة عدة نشاطات، تعرفكم على أصدقاء جدد، وبواسطتها لا تغدو غريبا على هذه الحياة، على المعوقين عدم الانغلاق على ذواتهم، وأدعوهم إلى ممارسة الرياضة دائما”.

من جانبه أشار إسماعيل كورت مدرب يلدز والذي يشغل ممثل اتحاد رياضات مصارعة الذراع والتربية البدنية وكمال الأجسام في ولاية كليس (جنوب)، إلى أن بإمكان أي شخص ممارسة هذا النوع من المصارعة.

وقال كورت: “كان إمره يلدز في الصف السادس عندما جاء إلي من أجل ممارسة رياضة مصارعة الذراع، بدأنا التدريب لأثبت له في المرحلة الأولى أن بإمكانه رغم إعاقته ممارسة هذه الرياضة، بعد إحرازه بطولة تركيا، اختير ليكون في الفريق الوطني جنبا إلى جنب مع الأصحاء بدنيا من بقية المنتخب الوطني”.

وأشار كورت إلى أن الرياضة التي اختار يلدز ممارستها هي الرياضة الوحيدة التي بإمكانه منافسة الأصحاء من خلالها.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.