دعا وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، للحوار والتفاوض مع الدول العربية قبل أن ترد الدوحة على مطالبها، مؤكداً أن بلاده ترفض قائمة المطالب العربية ولن تقبل أي شيء ينتهك سيادتها.
وأضاف الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت 1 يوليو/تموز، بالعاصمة الإيطالية روما، أن الغرض من المطالب التي قدمتها دول الحصار هو فرض آلية رقابة على قطر، مؤكداً أن الدوحة تحاول اتخاذ مواقف بناءة مع الوساطة الكويتية، وذلك وفقاً لرويترز”.
وبين، وزير الخارجية القطري، في تصريحاته، أن قطر لديها أكثر من 13 ألف حالة إنسانية تأثرت جراء الحصار، فيما يعتبر عقاباً جماعياً.
وبالنسبة لقناة الجزيرة، قال وزير الخارجية القطري إن الجزيرة تمثل منصة للحرية والرأي الآخر وهي مصدر فخر لقطر، قائلا: من يريدنا أن نغلق قناة الجزيرة فعليه أن يوجد ويؤسس قناة تضاهيها.
وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قد قدمت عبر دولة الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، واغلاق قناة الجزيرة، والتي وصفتها الدوحة أنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.
وبعد أن قامت وسائل إعلام بتدوال تلك المطالب على نطاق واسع، قامت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بنشرها، مساء السبت، فيما تعد المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة رسمية لدولة طرف بالأزمة تلك المطالب.
وبدأت الازمة في 5 يونيو/حزيران الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.
وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة “افتراءات”، و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
وكالات