اليوم الاحد.. اخر ايام مهلة دول الحصار لقطر

تنتهي، الاثنين 3 يوليو/تموز، مهلة الأيام الـ10 التي منحتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، للرد على لائحة المطالب التي تشكل خريطة طريق مشتركة لإنهاء الأزمة الخليجية.

وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المطالب وُضعت لتُرفض، مضيفا أن المهلة التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لا تستهدف مكافحة الإرهاب، وإنما تقويض سيادة بلده.

وأكد الشيخ محمد أن الدوحة ما زالت مستعدة للجلوس إلى طاولة الحوار وبحث شكاوى الدول العربية. وقال: “قائمة المطالب، وُضعت لتُرفض. ليس الهدف هو أن تُقبل … أو تخضع للتفاوض”، مشيرا إلى أن قطر مستعدة للحوار “بالشروط المناسبة”.

وهددت الدول العربية المقاطعة بفرض مزيد من العقوبات على قطر إذا لم تنفذ قائمة تضم 13 مطلبا قدمها للدوحة وسطاء كويتيون قبل نحو 10 أيام.

وجاءت البنود الـ13 كالتالي:
1- تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق الملحقيات الدبلوماسية، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الأراضي القطرية.

2- قيام قطر بغلق القاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها، ووقف التعاون العسكري مع أنقرة.

3- قطع العلاقات مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “الإخوان المسلمون وداعش والقاعدة وفتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وحزب الله”.

4- إيقاف كافة أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المعلنة في الدول الأربع والمدرجة على لائحة الإرهاب في أمريكا والعالم.

5- تسليم العناصر المطلوبة في الدول الأربع، والعناصر الإرهابية المدرجة في اللوائح الأمريكية والدولية والتحفظ على أموالهم.

6- إغلاق قناة الجزيرة والقنوات التابعة لها.

7- وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع والتدخل في سياساتها الخارجية، ومنع تجنيس أي مواطن يحمل جنسيات هذه الدول أو التواصل مع أطراف معارضة الأنظمة.

8- تعويض الدول الأربع عن الضحايا والخسائر الناتجة عن التدخلات القطرية، وسوف تحدد آلية التعويض خلال التوقيع مع قطر على هذا الاتفاق.

9- تلتزم قطر بالانسجام مع محيطها العربي سياسيا وعسكريا، وتفعيل اتفاق الرياض الموقع عام 2013 والاتفاق التكميلي الموقع سنة 2014.

10- الالتزام بتقديم كافة قواعد البيانات المتعلقة بدعم المعارضين، وإيضاح كافة أنواع الدعم المقدم لهم.

11- إغلاق كافة المواقع والقنوات التي تدعمها قطر. على سبيل المثال لا الحصر: “عربي 21، العربي الجديد، رصد، مكملين، الشرق، ميدل إيست أي”.

12- كافة هذه المطالب يتم الموافقة عليها خلال 10 أيام من تقديمها.

13- سوف يتضمن الاتفاق أهدافا واضحة وآلية واضحة، وأن يتم إعداد تقرير متابعة دورية مرة كل شهر خلال السنة الأولى، ومرة كل 3 أشهر خلال السنة الثانية، ومرة كل 6 أشهر خلال السنة الثالثة.

بدورها اعلنت صحيفة السياسة الكويتية، إن هناك مبادرة جديدة لحل الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، مكونة من خمسة بنود.
وجاء في بنود المبادرة كما كشفتها الصحيفة الكويتية تقليص برامج التحريض وإثارة النعرات في قناة الجزيرة والتعهد بعدم مهاجمة مصر ودول الخليج مرة أخرى.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت بكامل ثقلها على خط الأزمة القطرية، دعما للوساطة الكويتية الساعية لإيجاد حل ينهي التوتر في المنطقة ويوقف التصعيد، ويستجيب لطلبات الدول المقاطعة، وينهي هواجسها في الوقت ذاته.

ونقلت الصحيفة الكويتية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن الاجتماع، الذي عقد بين وزير الخارجية الأمريكي”ريكس تيلرسون بواشنطن ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ناقش النقاط النهائية لاتفاق سوف يتم إنجازه بين الأطراف الخليجية، تضمن واشنطن تطبيقه وتشرف الكويت على تنفيذه ومتابعته.

وقالت المصادر، إن أبرز نقاط الاتفاق المزمع، الذي يرجح أن يتم توقيعه الأسبوع المقبل في الكويت، إذا وافقت السعودية والإمارت والبحرين ومصر عليه، خمسة بنود أساسية هي:

أولا: مغادرة الداعية يوسف القرضاوي وحركة “حماس” الدوحة.

ثانيا: عودة القوات التركية التي وصلت الدوحة بعد الأزمة إلى بلادها.

ثالثا: مراقبة التحويلات المالية القطرية للجهات المقاتلة.

رابعا: تقديم قطر كل المستندات الخاصة بالمنظمات المتواجدة على أراضيها للجهات الأمنية الأمريكية.

خامسا: تقليص برامج التحريض وإثارة النعرات في قناة الجزيرة والتعهد بعدم مهاجمة دول الخليج ومصر.

وأضافت المصادر، أن الولايات المتحدة تهدف لإنهاء أزمة الخليج سريعاً، من أجل التفرغ للملف السوري، مشيرة إلى وجود معلومات شبه مؤكدة عن تجهيز واشنطن لشن ضربات عسكرية قوية على مواقع الجيش السوري في الأيام المقبلة.

ورأت المصادر، أن إعلان وزارة الدفاع الأمريكية رصدها نشاطا مشبوها في قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي استخدمت لشن الهجوم الكيميائي السابق أبريل/نيسان الماضي، والتحذير الذي وجهته للحكومة السورية من مغبة القيام بهجوم كيماوي جديد، يأتي تمهيدا لهذه الضربات.

وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قد قدمت عبر دولة الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، واغلاق قناة الجزيرة، والتي وصفتها الدوحة أنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.

وبعد أن قامت وسائل إعلام بتدوال تلك المطالب على نطاق واسع، قامت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بنشرها، مساء السبت، فيما تعد المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة رسمية لدولة طرف بالأزمة تلك المطالب.

وبدأت الازمة في 5 يونيو/حزيران الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.

وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر.

وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة “افتراءات”، و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.

المصدر: وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.