تقدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بالشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الجهود التي بذلها خلال رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية “D-8”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الخميس، نيابة عن رئيس بلاده عبد الفتاح السيسي، عبر اتصال مرئي خلال القمة العاشرة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، وفق بيان مجلس الوزراء المصري.
في مستهل كلمته قال مدبولي، “أود أن أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها لمنظمتنا، وأيضا أود أن أهنى رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش شيخة حسينة واجد على تولي بلادها رئاسة المنظمة، وأتمنى لبنغلاديش التوفيق والسداد خلال رئاستها للمنظمة”.
وأعلن مدبولي اهتمام بلاده بتعزيز التعاون بين مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، لتحقيق المصالح والتطلعات المشتركة.
وتضم المجموعة، وهي منظمة دولية أسسها رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان عام 1997، كلاً من مصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وتركيا.
والخميس، تبنت قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، في بنغلاديش عبر اتصال مرئي، خريطة طريق عشرية لجعل المنظمة أقوى من وضعها الحالي، كما قدمت الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قيادته وجهوده المتفانية في دعم أهداف المنظمة.
وقال مدبولي: “مصر تولي اهتماما كبيرا للمشاركة في فعاليات المنظمة، بهدف تعزيز الروابط في المجالات ذات الاهتمام المشترك (..) وتعزيز سبل التعاون الحالي والمستقبلي لمواجهة التحديات المتزايدة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية”.
وأضاف: “هذه التحديات الهائلة، وضعت في الصدارة القضايا التنموية التي تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وعززت أهمية القطاعات الاقتصادية القادرة على تحقيق التعافي السريع، فضلاً عن إبراز أهمية الاستثمار في رأس المال البشري”.
وتابع: “جهدنا الجماعي مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل دفع هذا التعاون إلى آفاقه المرجوة، إلى جانب ضرورة إيلاء اهتمام خاص لتعزيز التجارة بين الدول الأعضاء، والتي لا تمثل سوى 7 بالمئة من إجمالي تجارتنا مع العالم”.
وقبل عدة أشهر، انطلقت إشارات إيجابية في شأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن البلدين قد يتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إن سنحت الظروف.
كما تلاها إشادة وزير الإعلام المصري أسامة هيكل بقرارات وتوجهات الحكومة التركية الأخيرة، بشأن العلاقات مع القاهرة، واصفاً إياها بـ “بادرة طيبة”.