صحيفة فرنسية: الأتراك في حادثة البروتوكول متفرجون وليسوا فاعلين

قالت صحيفة الرأي الفرنسية “L’Opinion”، إن تركيا وقعت “ضحية” لخلاف بين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأوضحت الصحيفة في خبر نشرته، الجمعة، أن حادثة البروتوكول التي جرت أثناء لقاء ميشيل وفون دير لاين، الرئيس رجب طيب أردوغان في 6 أبريل/ نيسان الجاري بأنقرة، تعرضت لانتقادات من قبل دوائر إعلامية وسياسية “معادية لتركيا” في فرنسا.

وتابعت: “الواقع مختلف تماما، تركيا كانت تحاول إظهار وإثبات قربها من الاتحاد الأوروبي منذ بضعة أشهر، وأصبحت ضحية لخلافات بروكسل”.

ولفتت إلى أن ميشيل يتمتع بمستوى رئيس دولة، وفون دير لاين بمثابة رئيس وزراء، وأن فريقي الطرفين دائما يشهدان مواجهات ضد بعضهما.

وأضافت: “حادثة البروتوكول في الاجتماع مع رجب طيب أردوغان تظهر التنافس بين رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي. وهنا أصبح الأتراك متفرجين وليسوا فاعلين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميشيل وفون دير لاين ليسا في الخط السياسي نفسه، ولهذا السبب تظهر زيادة الخلافات بينهما.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تنفيذ بروتوكول الجلوس، خلال لقاء الرئيس أردوغان، ميشيل، وفون دير لاين، بأنقرة الثلاثاء الماضي، جرى اعتماده من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن الفرق المعنية بتنظيم البروتوكول تجتمع قبيل الزيارات المقررة وتجري المباحثات اللازمة.

وأردف: “بعبارة أخرى، تم تحديد ترتيب الجلوس بما يتماشى مع الاقتراحات المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي. نقطة انتهى”.

وأثير جدل ببروكسل عقب انتشار مقطع مصور يظهر استقبال الرئيس أردوغان المسؤولين الأوروبيين، بالمجمع الرئاسي في أنقرة، بدعوى أن الجانب التركي لم يخصص كرسيا لرئيسة المفوضية يناسب منصبها بحسب البروتوكول، لذلك اضطرت إلى الجلوس على أريكة، وهو ما نفاه الوزير تشاووش أوغلو.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.