الشهرة بين الماضي والحاضر
الشهرة قديماً كان لها معنى آخر وكانت تقتصر على التلفاز أو الراديو أما حالياً تمددت وتنوعت عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
في مفهوم الشهـرة قديماً لا أحد يستطيع أن يشتهر إلا وهو فعلاً يستحق الشهـرة وفي المكان الصحيح؛ إذا كانت صعبة المنال ولا يوجد طريقة لتلك الشهرة غير شاشة التلفاز لنرى من خلالها المشاهير، وكذلك في الصحف والمجلات.
لكن الآن ما الذي حدث؟
قديمًا كانت الشهـرة غير متاحة لكل أحد، ولذلك كانت في حاجة إلى أفعال وأحداث متلاحقة، ولم تكن مرتبطة بالأشخاص بقدر ارتباطها بالأحداث والفعل.
مثال على من انشهر قديماً في عهد شاشات التلفاز، أحمد الشقيري كان شاب بسيط ملتزم بحياته وعلمه، ثم انشهر بسبب برامجه التي اجتهد فيها وبذل طاقة كبيرة من أجل انجاحها، ونجح في كسب محبة الجمهور.
أما حالياً أصبحت الشهرة في السوشيال ميديا بالأمر السهل والبسيط، ولا تحتاج إلى جهد وتعب كالشهرة قديماً.
أصبحت الشهرة في متناول الجميع، الصغير قبل الكبير، الفاشل قبل الناجح، الساذج قبل الواعي.
فوائد الشهـرة
- تنشر الشهرة فِكر مُتسامِح
- الشهـرة تُشجع على العطاء
- تُضيف الشهـرة الفائدة فتجعل للافتراض معنى يُساهم في ترميم فجوات الواقع، في تصحيح الأخطاء وبناء جيل فعَّال
- كما أنك تشعر فعلاً بقيمتك في هذا العالم، لإدراكك لكم التأثير الذي تحدثه في حياة الاخرين.
- لديك إمكانيات متاحة اكثر للتواصل مع الاخرين.
وقد تتحوّل الشهـرة إلى نِقمة
- متى ما ارتبطت بالربح المادي
- النجاح الوهمي
- تضييع الوقت
- ملء الفراغ بتوافِه الأمور وانتقاد هذا وذاك
- التجريح ونشر التفرِقة.
- أنك تصبح متقيداً جداً بسلوكك و مظهرك في الحياة العامة؛لأن تصرفاتك تصبح مراقبة و جميعها عرضة للتصيد من قبل الاخرين.
- من الممكن أحياناً أن جمهورك يتحكم بمعنوياتك، فتحفيز معنوياتك و تهبيطها يصبح بسهولة بيد الجمهورو أرائهم.
“كل شخص واعٍ ومسؤول عمَّا يفعله، فإمَّا أن يصنع ذاته بعيداً عن التبعية والفرح لعثرة النَّاس أو أن يكون إمَّعة تقول نعم لكلّ شيء دون نقاش وحوار بنَّاء”.
شاهدوا أول ظهور للفتاة الحسناء خطيبة مروان خوري
المصدر/ تركيا الآن