يلدريم: ما تفعله قبرص الرومية خطير

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن تركيا ترى أنّ موارد الطاقة في شرق المتوسط فرصة للتعاون المشترك، لكن تنقيب الجانب القبرصي الرومي عن هذه الموارد من جانب واحد خطير ولا يشجع على حل أزمة الجزيرة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يلدريم في مدينة نيقوسيا عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، خلال الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية الـ43 لحملة السلام في جزيرة قبرص.

وأشار يلدريم إلى أن الخطوات التي يتخذها الجانب الرومي في الجزيرة من جانب واحد، غير مناسبة وخطيرة ولا تشجع على حل القضية.

وأكّد يلدريم عزم الحكومة التركية على الاستمرار في حماية حقوق ومصالح تركيا والقبارصة الأتراك ضمن إطار القانون الدولي، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى التصرف بمسؤولية أكثر.

وأوضح أنهم يهدفون مع نظرائهم إلى جعل شمال قبرص التركي من أهم المراكز السياحية والتعليمية والزراعية في المنطقة.

وقال يلدريم إن حقوق ورفاهية القبارصة الأتراك تعتبر بمثابة قضية وطنية بالنسبة لتركيا، مبينًا أنهم سيتعاونون معًا لتحقيق الأهداف المنشودة.

يذكر أن أنقرة نفذت حملة عسكرية لإحلال السلام في قبرص في 20 تموز/ يوليو عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابًا عسكريًا قاده “نيكوس سامبسون”، على الرئيس القبرصي “مكاريوس” في 15 من الشهر ذاته، بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءًا من مطلع عام 1963 حتى عام 1974.

وانتهت الحملة في 22 يوليو بوقف لإطلاق النار، وأطلق الجيش التركي حملة ثانية في قبرص، في 14 أغسطس/ آب 1974، نجحت في تحقيق أهدافها، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين، في 16 سبتمبر/ أيلول 19ـ74، وتم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية”، في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، أصبح اسم الدولة “جمهورية شمال قبرص التركية”.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.