هنأ الرئيس رجب طيب أردوغان الأمة التركية بمناسبة حلول الذكرى السنوية لتوقيع معاهدة لوزان عام 1923 بين تركيا والحلفاء.
جاء ذلك في رسالة نشرها أردوغان، الإثنين، الموافق للذكرى السنوية الـ94 للتوقيع على معاهدة لوزان (في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى عام 1923)، بين كل من تركيا وبريطانيا وفرنسا، والتي تعتبر الوثيقة التأسيسية للجمهورية التركية.
وقال: “مزقت تركيا بالتوقيع على معاهدة لوزان، معاهدة سيفر التي استهدفت وجودها منذ ألف عام على هذه الأرض، وأثبتت للعالم عدم تنازلها عن استقلالها”.
وأضاف: “تركيا ستواصل التقدم بما يتفق مع أهدافها؛ مستلهمة الشجاعة من مبادئها وقيمها وبسالة شعبها الأبي”.
وأشار إلى أن معاهدة لوزان وثَّقت على صعيدي الدبلوماسية والقانون الدولي، ملحمة الاستقلال التي سطرها الشعب التركي رغم كل أشكال الفقر والعوز وقلة الإمكانيات التي عانى منها آنذاك.
وشدد الرئيس التركي في رسالته على أن بلاده تخوض اليوم، كما كان في الأمس، نضالًا ضد الهجمات المختلفة التي تهدد وجودها وتستهدف بقائها.
وقال: “مصدر قوتنا الأكبر في نضالنا من أجل البقاء، بقى -كما كان عليه الحال قبل قرن من الزمان تقريبًا- يستند إلى الإيمان الراسخ الذي يملكه كامل أفراد شعبنا بأهمية استقلالهم وبناء مستقبلهم”.
وتابع أردوغان: “المقاومة الباسلة التي أظهرها أبناء شعبنا في مواجهة الانقلاب الدموي الذي تعرضت له البلاد في 15 يوليو/تموز 2016، والتي احتفلنا في نهاية الأسبوع الماضي بالذكرى السنوية الأولى لها، أثبتت مرة أخرى العزم الراسخ الذي يمتلكه أبناء شعبنا والتضحيات التي يمكن أن يقدموها في سبيل الحفاظ على الوطن واستقلاله وحماية إرادتهم”.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن ثقته بأن الجمهورية التركية ذات الأهمية الإقليمية والعالمية المتزايدة، ستترك بصمتها على القرن الواحد والعشرين، بفضل ثقافة الديمقراطية وسيادة القانون والقوة والخبرات التي تمتلكها.
وأضاف في رسالة نشرها على خلفية نفس المناسبة، أن التوقيع على معاهدة لوزان، في 24 يوليو/تموز 1923، كان نجاحًا دبلوماسيًا حمل دول العالم على الاعتراف بالجمهورية التركية رسميًا.
وشدد على أن تركيا كدولة ستواصل مسيرة التطوير وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون.