قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، إن “الأسلوب المتبع في الآونة الأخيرة هو استخدام الصحفيين كجواسيس في تركيا، من أجل الضغط على بلاده”، تعليقا على انتقادات أوروبية بشأن توقيفات طالت صحفيين وسياسيين على علاقة بالإرهاب عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل أمس، عقب اجتماع الحوار السياسي رفيع المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وعقد المؤتمر الصحفي بين كل من جاويش أوغلو، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ومفوض سياسة الجوار والتوسعة الأوروبية يوهانس هان.
وأضاف الوزير التركي أن بلاده “رحّلت في الآونة الأخيرة صحفيين تم توقيفهما بتهمة التجسس من خلال تصوير مواقع عسكرية تركية ومشاركتهما لتلك الصور مع دول أخرى”.
وأوضح أن “الأسلوب المتبع في الآونة الأخيرة هو استخدام الصحفيين كجواسيس، وعندما يتم اعتقالهم يقوم الجميع بالتعاطف معهم، لتشكيل ضغط على تركيا”.
وأشار إلى أنه تم توقيف تركي يحمل الجنسية الألمانية بتهمة التجسس في تركيا.
وحول توقيف رئيس مجلس إدارة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا تانر كيليتش، قال جاويش أوغلو إن “المنظمة تسيّر أعمالها في تركيا بحرية تامة، لكن رئيس فرعها متورط بارتباطه مع منظمة فتح الله غولن الإرهابية التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا العام الماضي”.
وأكد أن “ما قام به كليتش هو جريمة تخص شخصه، وليس المنظمة الدولية التي لا تعارضها تركيا”.
وحول علاقات تركيا مع ألمانيا أفاد الوزير التركي أنه في حوار وثيق مع نظيره الألماني سيغمار غابرييل، من أجل إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.
ولفت إلى أن ألمانيا يتواجد فيها 3.5 ملايين تركي، وأن أنقرة لا ترغب بمعاداة برلين.
الاناضول