يتقاسم المواطنون الأتراك في قضاء “أقجه قلعة” بولاية شانلي أورفة المتاخمة للحدود السورية، ثقافة مشتركة مع جيرانهم الذين لجأوا من بلدة “تل أبيض” في الجهة المقابلة للحدود.
ويصل عدد السوريين في “أقجة قلعة” نحو ضعف عدد السكان الأصليين والبالغ عددهم 40 ألفا، فباتت المدينة تعرف بـ “مدينة الأنصار” نظرا لرحابة الصدر التي يتمتع بها الأهالي في استضافة جيرانهم.
ويتشابه أهالي المنطقتين في العديد من النقاط، وعلى رأسها الملابس والمأكولات وأسلوب الحياة اليومية، فضلا عن روابط القرابة الموجودة فيما بينهم منذ أعوام طويلة.
السيدة التركية هبشة غوجلو (63 عاما)، قالت إن “هناك روابط قرابة وثيقة بين أهالي القضاء وجيرانهم السوريين في تل أبيض، إلا أن الحدود التي رسمت قبل أعوام فرقت بينهم”.
وأشارت غوجلو للأناضول إلى أن “أهالي المنطقتين يتشابهون في أمور كثيرة، وقبل كل شيء هم إخوة في الدين، وبالتالي فإن أبوابنا مفتوحة أمام السوريين في أيامهم الصعبة”.
وأضافت أن “هناك تشابها كبيرا في نمط الحياة بين أهالي أقجة قلعة واللاجئين من تل أبيض، وأعتقد أن العلاقات بيننا ستكون قوية جدا في المستقبل، حتى بعد عودتهم إلى سوريا عندما تتحسن الأوضاع”.
من جهتها، قالت اللاجئة السورية سلوى نور الدين (44 عاما)، إنها لجأت مع أسرتها إلى تركيا قبل 4 أعوام هربا من الحرب.
وأشارت نور الدين إلى أنها تقيم مع عائلتها في منزل عائلة تركية في أقجة قلعة “ونحن نشعر هنا وكأننا في منزلنا دون أن نرى أي تذمر أو شكوى بسببنا”.
الاناضول