لافروف يكشف الخطأ الأكبر للغرب في أفغانستان
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن الغرب فشل في محاولته فرض رؤيته للديمقراطية على الأفغانيين متجاهلا تقاليده.
وأشار وزير الخارجية لافروف في كلمة ألقاها في جامعة البلطيق الفيدرالية في مدينة كالينينغراد، إلى عدم نجاعة محاولات فرض أنظمة حكم غريبة على المجتمع الأفغاني، قائلا: “نعرف أفغانستان جيدا فقد تأكدنا من صحة ما قلته. إذ أننا نعرف مكونات هذا البلد ومدى ضرر محاولات فرض هذه الأشكال أو تلك من أنظمة الحكم عليه. وها هم الأمريكيون حاولوا صنع ما سموه الديمقراطية هناك”.
وذكر الوزير أن هذه المحاولة كان محكوم عليها بالفشل.
موضحا: “من الحماقة في ظل هذا الوضع التظاهر بأنه من الممكن إرغام الشعب الأفغاني على أن يعيش وفقا للقوانين التي يتبعها الغرب. فلم يكن هذا سوى محاولة جديدة لفرض قيم معينة على سائر العالم في تجاهل تام للتقاليد التي تعيش في ظلها دول أخرى على امتداد عصور. وكان هذا هو الخطأ الأكبر بحسب اعتقادي”.
بينما وصف لافروف الوضع في أفغانستان التي وقعت بالكامل تحت سيطرة حركة “طالبان”، الأحد الماضي. وسط الانسحاب المتعجل للولايات المتحدة والناتو من هذا البلد بـ “الانهيار”.
وقال وزير الخارجية الروسي أن ما حدث هناك يمثل دليلا جديدا على أهمية الجهود المشتركة بين دول لتسوية “العديد من الصراعات والأزمات الإقليمية في العالم”.
وعزا لافروف بعض القرارات غير المدروسة للزعماء الغربيين إلى أفول نفوذهم الماضي: “هذه الخطوات الغربية الحادة في بعض الأحيان ستتواصل للأسف. ذلك أن الغرب يفقد هيمنته وتسقط من يده خيوط التحكم بشؤون العالم. إنه شيء مؤلم وهناك رغبة.. في الحفاظ على هذه الهيمنة بخطوات ومبادرات جديدة ذات طابع عدواني”.
اقرأ المزيد: