علاقة الطعام المحروق بالسرطان.. استشاري يجيب!
كشف استشاري الأورام الدكتور مدحت أحمد عن العلاقة بين استهلاك الطعام المحروق وتطور الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان البنكرياس.
وأشار إلى أن الإكثار من تناول اللحوم والدواجن المحترقة قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. لأن المواد الموجودة في الطعام المحترق تحولت إلى مواد غير صحية.
وأوضح أنه إذا وصل الطعام إلى درجة اللون المحروق فإن مادة الأكريلاميد تتشكل مما يعرض حياة الإنسان لخطر الإصابة بالسرطان أو التسمم الغذائي.
تعود معرفتنا بخطر مادة الأكريلاميد إلى قصة حدثت قبل عشرين عامًا. عندما كان مجموعة من العمال تعمل في نفق للسكك الحديدية يقع في Hallandsås Ridge في شبه جزيرة Bjäre في الجنوب من السويد.
بدأت الأبقار في هذه المنطقة تظهر عليها أعراض غريبة تصل أحيانًا إلى الموت، وبعد التحقيق في الأمر تم اكتشاف أن السبب هو شرب الأبقار مياه ملوثة بجزيئات الأكريلاميد.
استخدم العمال وقتها مادة البولي أكريلاميد كمادة مانعة للتسرب والتي كانت في حد ذاتها آمنة تمامًا، لكن تفاعل البوليمر اللازمة لتكوينه لم تتم بالكامل في ذلك الوقت. لذلك كانت هناك عينات من مادة الأكريلاميد غير متفاعلة. ثم تم اختبار العمال لمعرفة ما إذا كان لديهم أيضًا مستويات خطيرة من مادة الأكريلاميد في دمائهم. جنبًا إلى جنب مع مجموعة أخرى من الأشخاص الذين لم يتعرضوا أبدًا لمادة الأكريلاميد الاصطناعية من قبل.
كانت النتائج مفاجئة، تبين أن أفراد المجموعة الثانية لديهم مستويات عالية من مادة الأكريلاميد في دمائهم!
نصحت هيئة الغذاء الأمريكية بالابتعاد عن الأطعمة المحروقة لأن الأطعمة المقلية أو المشوية يجب أن تكون ذهبية اللون دون أن تتحول إلى اللون البني أو الأسود.
يمكن التقليل من أمراض السرطان الناتجة عن تعريض اللحوم لدرجات الحرارة المرتفعة من خلال اتباع ما يلي:
- الحرص على الشواء البطيء على درجة حرارة منخفضة، فبدلاً من أن تضع اللحوم بشكل مباشر فوق اللهب. استخدم طرق شواء غير مباشرة.
- الحرص على تقليب اللحوم بشكل مستمر.