تعمل وزارة العدل التركية على تعديل للقواعد ما سيلزم جميع المشتبه بهم في الانتماء إلى”منظمة غولن” الارهابية، بارتداء ملابس نظامية بنية اللون، أثناء المثول أمام المحاكم.
وجاءت هذه الحركة بعد ظهور أحد المتهمين أمام القاضي بقميص، كتب عليه كلمة “بطل”. وفي وقت لاحق، أوقفا الشرطة التركية عددا من الشخصيات ارتدوا قمصانا مماثلة مع كلمة “بطل”.
ودفعت هذه الحادثة التي وقعت الشهر الماضي، بالرئيس أردوغان إلى أن يطالب بفرض زي نظامي محدد على جميع المتهمين في القضايا المرتبطة بالانقلاب الفاشل.
استجابة لدعوة أردوغان، بذلت وزارة العدل التركية جهودا لمنع تكرار مثل هذه الحوادث أمام المحاكم، ودعت مهندسي الغزل والنسيج ورؤساء ورش صنع الملابس لدى السجون لحضور اجتماعات بهذا الشأن في مقر الوزارة.
وبحث المشاركون في الاجتماعات عددا من الاقتراحات والتصميمات، وفي نهاية المطاف، قبلت الوزارة تصميما متكونا من قميص وبنطلون بنيي اللون.
وحسب تقارير إعلامية، سيتم إنتاج الملابس في ورش يعمل فيها سجناء. وقد بدأ العمل في ورشتين لدى سجنين في محافظتي بورصة وبالق أسير في إطار “مرحلة الاختبار” للتصميم الجديد.
أكد وزير العدل عبد الحميد غل أن الجهود في هذا الاتجاه تجري على قدم وساق. وبعد تبني التعديلات المقترحة من قبل الوزارة، سيقوم السجناء الأتراك بإنتاج 50 ألف بدلة سيتم إرسالها إلى سجون أخرى يحتجز فيها المشتبه بهم في الانتماء إلى منظمات تابعة لفتح الله غولن، الذي يقف وراء تدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو/تموز عام 2016.
الأناضول