طالب “مؤتمر إسطنبول الثاني لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضاءات ومعالم”، الذي اختتم فعالياته اليوم في اسطنبول، بـ “إنشاء مجلس عالمي لتعليم العربية للناطقين بغيرها”.
وأوصى المؤتمر في البيان الختامي، الصادر اليوم الأربعاء، أن تتكونُ النواة الأولى للمجلس من المشاركين في مؤتمري إسطنبول الأول والثاني، مع إعداد منصّة إلكترونية تتضمن أسماء الأعضاء وأعمالهم، تحت مظلة مؤسسة إسطنبول للتعليم والأبحاث (إيثار)”.
كما أوصى المؤتمر بـ “العمل على إنشاء مركزٍ لبحوث تعليم العربية للناطقين بغيرها، بالإضافة إلى إنشاء مركزٍ لإعداد معلمي العربية وتدريبهم”.
وانطلقت أعمال المؤتمر السبت الماضي، واستمر يومين، بالمركز الثقافي “باغلارباشا”، في الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة مستشار لجنة الأمن القومي في البرلمان التركي أمر الله ايشلر”.
وأكد البيان على ضرورة “بناء مركزٍ للقياس اللغويّ، واعتماد المعلمين مع الاستفادة من التجارب السابقة في المجال نفسه، والتعاون مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية محلياً وإقليمياً ودولياً، لاعتماد اختباراته اللغوية، ورُخصِهِ المهنية، في المجالات المتعلقة باللغة العربية للناطقين بغيرها تعلماً وتعليماً”.
ورأى البيان أهمية “الاستفادة من نتائج الأبحاث المقدمة في المؤتمر وتوصياتها في إعداد البرامجِ، وتأليف المناهج، وطرائق التدريس، وتكوين المؤسسات المتخصصة في مجال المؤتمر”.
وأوصى المؤتمر أن “تتولى مؤسسة إيثار متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر، وتشكيل فرق العمل اللازمة لإنجاحها”.
وهدف المؤتمر الذي نظمته مؤسسة إسطنبول للبحوث والعلوم “إيثار”، بمشاركة باحثين من أمريكا والمغرب والسعودية والأردن ومصر وسوريا وماليزيا والسودان وقطر وفرنسا، إلى تأسيس معرفي لتعليم اللغة العربية في تركيا، وتطوير مناهج تدريس اللغة العربية للطلبة الأتراك، بالإضافة إلى تأطير نظري للمناهج والانطلاق من العشوائية والتجارب الفردية إلى تأصيل معرفي في هذا المجال.
وتأسست مؤسسة إسطنبول للبحوث والعلوم “إيثار” (غير حكومية) عام 2008، وتهدف إلى إنشاء جيل واع ومثقف، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتنظم العديد من البرامج التعليمية داخل تركيا، منها: تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بحسب المنظمين.