كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن موعد افتتاح بلاده جسر جناق قلعة الواصل بين القارتين الآسيوية والأوروبية.
وقال الرئيس قي كلمة له اليوم خلال مشاركته في اجتماع لاتحاد نقابات موظفي القطاع العام إن تركيا ستفتتح الجسر قبل 18 مارس/آذار المقبل، الذي يصادف ذكرى النصر في معركة جناق قلعة البحرية.
وأشار إلى أن طول الجسر الضخم يبلغ 4 آلاف و200 متر، لافتا إلى ان القطاع الخاص هو من أنجزه وسيتولى تشغيله لمدة 12 عاما ومن ثم سيتم نقل ملكيته إلى الدولة والشعب التركي.
اقرأ أيضا/أردوغان يدشن مشاريع خدمية وتنموية في جناق قلعة
ولفت الرئيس إلى أن انجازات حكومات حزب العدالة والتنمية على مدى 19 عاما، كانت نتيجة جهد كبير وصبر وتضحيات، موضحا أن بلاده استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي وأشياء كثيرة، “وطورنا صناعاتنا الدفاعية إلى درجة أننا بتنا نصنع مسيراتنا بأنفسنا”.
وأضاف أردوغان أن الاقتصاد التركي نما وتطور خلال عهد حكومات حزب العدالة والتنمية رغم كافة العراقيل التي افتعلتها جهات داخلية وخارجية.
ومن الجديد ذكره أن أردوغان شارك أمس السبت في مراسم وضع السطح الأخير لجسر جناق قلعة الذي سيختصر مدة عبور مضيق الدردنيل إلى 6 دقائق، فيما يبلغ ارتفاع الجسر يبلغ 318 مترا ويرمز إلى تاريخ 18 مارس (يوم الانتصار في معركة جناق قلعة).
كما أن المسافة بين قاعدتيه الإسمنتيتين تبلغ 2023 مترا، وهو العام الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.
ودشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 35 مشروعا خدميا وتنمويا بقيمة 777 مليون ليرة (حوالي 77.5 مليون دولار) في إقليم جناق قلعة.
وشملت المشاريع مدرسة ثانوية ومؤسسات تعليمية ومباني سكنية للطلاب ومستشفيات ومنشآت صحية وسياحية ومشاريع استثمارية.
كما تضمنت شققًا سكنية للأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية والبنية التحتية وملعبًا لكرة القدم ومراكز ثقافية وخطوط أنابيب الكهرباء.
وفي كلمة ألقاها في حفل الافتتاح قال أردوغان إن هذه المشاريع ستفتح بابًا جديدًا لولاية جناق قلعة لمستقبل مشرق.
اقرأ أيضا/ أردوغان يدعو إلى الوحدة في ذكرى معركة جناق قلعة
وأكد أن حكومته تقدم كل دعمها لاستثمارات القطاع الخاص في المنطقة وأعرب عن شكره لكافة الوزارات والمؤسسات والشركات والمهندسين الذين ساهموا في تحقيق هذه المشاريع.
وفي وقت سابق دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة في الذكرى الـ106 لمعركة جناق قلعة إلى الوحدة بين المواطنين، قائلا إن النشيد الوطني يفسر ضرورة حماية الوطن وتقوية الدولة.
وقال الرئيس أردوغان خلال الكلمة: “إذا أظهرنا أدنى تراخٍ في كفاحنا ضد الإرهاب، فإنهم سيقفون أمامنا بفرضيات أسوأ من معاهدة سيفرس”.
ومعاهدة سيرفيس هي اتفاقية فرضت على الإمبراطورية العثمانية في عام 1920 بعد الحرب العالمية الأولى.
واستبدلت بمعاهدة لوزان -التي وقعتها تركيا في عام 1923 من جانب وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان ودول الحلفاء وتقضي بالاعتراف بالدولة التركية الحديثة.
وقال أردوغان إن بلاده واجهت العديد من المحاولات لتركيع الأمة من خلال الإرهاب أو محاولة الانقلاب، لكنه تعهد بأن مثل هذه “الطموحات القذرة” لن تتحقق في المستقبل أيضًا.
وفي إشارة إلى انهيار الإمبراطوريتين السلجوقية والعثمانية بسبب الانقسام الداخلي، تعهد أردوغان بأن تركيا لن تواجه نفس المصير.وذكر أردوغان أنّ “كل شهيد وكل مقاتل فقدناه هو الختم الرمزي لاستقلالنا ومستقبلنا”.
وانتهت معركة جناق قلعة بانتصار الدولة العثمانية على قوات الحلفاء ما أدى إلى رفع الروح المعنوية للجانب التركي، وقاد إلى حرب الاستقلال بين 1919-1922، وشكل في النهاية جمهورية في عام 1923.
المصدر: تركيا الان
أحيي الرئيس رجب طيب أردوغان واهني الأمة التركية على انجازاتها بوجود رجال عظماء مثل الرئيس أردوغان والحكومة التركية الحالية …….
وتقبلوا تقديري و احترامي.