استغل وزير الاقتصاد الفلسطيني, خالد العسيلي, اجتماع الدورة الـ37 للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي “كومسيك”, للحديث عن أبرز المستجدات في منطقة جنين الصناعية بالضفة المحتلة.
وتستضيف مدينة “إسطنبول” التركية خلال الفترة الحالية, مجريات اجتماع منظمة “الكومسيك”.
الإسراع في التطوير
وقال العسيلي في كلمة ألقاها في الاجتماع, إن تطوير منطقة جنين الصناعية, وسيلة مهمة لتركيا للأجل جذب الاستثمارات.
وأضاف: “نرجو من الجمهورية التركية الإسراع في عملية تطوير المنطقة (…), هذا الأمر سينعكس بالإيجاب على الاستثمارات في العام القادم”.
وتوقع الوزير الفلسطيني, أن يساهم مشروع تطوير منطقة جنين, في إنعاش وجذب الاستثمارات التركية والفلسطينية.
ويرى أن ذلك الأمر سيمهد لإنشاء المصانع في المنطقة خلال منتصف العام القادم.
وعبّر عن امتنانه للجمهورية التركية على دورها الكبير في تطوير البنية التحتية الفلسطينية.
إقرأ أيضا: تركيا تساند فلسطين بعد غرق قارب يحمل لاجئين
كما أشاد بقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, بعد اعتماده المنطقة الصناعية الحرة في جنين لتكون الأولى التي تتبناها الجمهورية خارج حدودها السياسة.
وجاء القرار وفقا لمرسوم رئاسي صدر في شهر مارس من العام الحالي.
وتمنى أن يتواصل سير العمل في المنطقة بالشكل المطلوب, لضمان تحقيق النتائج المرجوة في أقرب وقت, وفقا للمخطط الزمني المتوقع.
ودعا لضرورة الإسراع في الكشف عن تفاصيل عطاء تطوير البنية التحتية الداخلية للمنطقة.
تعاون تركي
من جانبها, شددت الحكومة التركية على ضرورة إنجاز الترتيبات المخطط لها في منطقة جنين الصناعية.
وأكدت أنها أوعزت بضرورة العمل بجد لإنجاز المطلوب في المنطقة الصناعية بأقرب وقت.
إقرأ أيضا: الرئيس أردوغان يبعث برسالة مهمة إلى نظيره الفلسطيني.. هذا مفادها
ورحبّت بالوفد الفلسطيني الذي تواجد في الاجتماع, ويتقدمهم السفير الفلسطيني لدى “أنقرة”, فائد مصطفى, ومديرة العلاقات الدولية في وزارة الاقتصاد, سها عوض الله.
كما تواجد في الاجتماع, المستشارة الاقتصادية والتجارية في السفارة الفلسطينية رنا أبو صيبعة, والمدير بوزارة الاقتصاد إسراء ملحم.
فلسطين وتركيا
وتجمع فلسطين وتركيا علاقات تعاون تاريخية, بجانب المشاريع الخيرية التي دعمتها الجمهورية في الأراضي الفلسطينية.
ففي وقت سابق من الأسبوع الماضي, بعث أردوغان, برقية تهنئة إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس بمناسبة “عيد الاستقلال”.
وقال أردوغان لعباس في البرقية, إن الجمهورية التركية ستبقى الداعم الأكبر لبلاده.
وشدد على أن تركيا ستبقى حريصة على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدس.
إقرأ أيضا: الإعلان عن إجراءات جديدة لحصول الفلسطينيين على الفيزا التركية
وبين الرئيس التركي, أن بلاده لن ترضى عن بقاء الاحتلال الأراضي الفلسطينية, وستدعم إنهاء وجوده.
وتأتي تهنئة أردوغان لعباس بمناسبة الذكرى الـ33 لـ”عيد الاستقلال”, بعد حوالي 4 شهور من زيارة الرئيس الفلسطيني للجمهورية التركية.
وخلال يوليو الماضي, استقبل أردوغان نظيره عباس في مدينة “إسطنبول”, خلال زيارة استمرت 3 أيام.
وتحدث الرئيسان خلال اجتماعهما المشترك, عن أبرز الخطوات التي تعمق العلاقات الثنائية بين البلدين, خاصة على صعيد الجانب الاقتصادي.