أكد رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، أن هناك مضاربات من جهات خارجية على الليرة التركية، تخفّض من قيمتها أمام العملات الأخرى.
وقال شنطوب: “الليرة التركية تتعرض لتلاعب متعمّد من قبل جهات خارجية لم يسمّها، وبلادنا قادرة على التغلب على هذا التلاعب وإعادة الاقتصاد التركي أقوى مما كان”.
وأوضح شنطوب في حديث على قناة الجزيرة القطرية، أن الاقتصاد التركي يمر بما يحدث للاقتصاد العالمي منذ عام 2019، “مع بداية جائحة كورونا”.
الليرة التركية
ولفت إلى أن النظام العالمي المتبع أحد أسباب الأزمة اليوم، داعيا إلى إيجاد نظام بديل لحل المشكلة.
وأضاف: “تعمل تركيا مع العديد من الدول للتعامل بالعملات المحلية في التبادل التجاري، بعيدا عن هيمنة عملة محددة”.
وشدد على أن الاقتصاد التركي قوي، والتجارة في البلاد مزدهرة، وذلك يؤكد أن هذه المشكلات سيتم تجاوزها.
واستبعد رئيس البرلمان حدوث انتخابات مبكرة كما دعت بعض الأحزاب، لأن الوضع في البلاد لا يستدعي مثل هذا الإجراء، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة تحتاج إلى الحصول على أغلبية من أجل إجرائها وهو الأمر الذي وصفه بالمستحيل في الوقت الحالي.
سياسة تركيا
وتطرق رئيس البرلمان، للحديث عن السياسة التركية الخارجية، مؤكدا أنها متجذرة وتتبع الصداقة والشراكة، وأن السياسة العالمية تغيرت بعد جائحة كورونا، كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن أنقرة تولي دول المنطقة ومنظمة الدول الإسلامية أهمية في تعاملها، وتعتمد على العامل البشري بشكل متناغم مع الحقائق الدولية.
وقال إن التاريخ والجغرافيا يعطيان تركيا دورا أكبر في المنطقة.
وعن الخلاف التركي السعودي، أقر رئيس البرلمان بوجود خلاف مع الرياض، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة حله بين البلدين من دون تدخل دول أخرى.
وأوضح أن العمل على حل هذا الخلاف في بدايته هدفه الوصول إلى حلول في الملفات العالقة، داعيا إلى ضرورة تجنب إدخال أي قوى خارجية لحل مشاكل المنطقة.
وعن المصالحة مع مصر، قال مصطفى شنطوب إن أنقرة والقاهرة لديهما العديد من المصالح المشتركة، داعيا المصريين لتبادل الزيارات.
ورفض شنطوب التعليق على الانتخابات في ليبيا، مؤكدا أن هذه المسألة داخلية تخصّ الليبيين ولا أحد غيرهم.
وختم حديثه بالحديث عن الملف الأفغاني: “التدخل التركي في الملف الأفغاني جاء عبر تقديم مبادرات مقبولة، مشددا على أن تركيا لا تعطي نفسها دورا، ولكن الدول تطلب منها أداء دور في الأحداث الجارية”.
ودعا دول المنطقة إلى إغاثة الشعب الأفغاني الذي يعاني جراء الفوضى التي حدثت، حسب وصفه.