واصلت الجمهورية التركية برئاسة رجب طيب أردوغان, دعمها للحكومة في الصومال, على طريقتها الخاصة.
وبحسب التقارير الصحفية التركية, فقد أرسلت الحكومة في البلاد دعما على صعيد الطائرات إلى الصومال قبل عدة أيام.
طائرات استطلاع
وأوضحت التقارير, أن تركيا أرسلت للصومال طائرات استطلاع دون طيار هذا الأسبوع.
ولفتت إلى أن الطائرات من نوع “درون”, وتهدف لمساعدة الحكومة الصومالية في تعزيز استقرار بلادها.
وتعاني الصومال منذ حوالي 4 عقود على صعيد الأمن والاستقرار, بجانب وجود موجات تمرد في الفترة الأخيرة.
ودفع هذا الأمر, الجمهورية التركية لدعم الصومال بمعدات عسكرية عالية المستوى, بهدف سيادة الأمن في البلاد.
ومن المقرر أن يستخدم الجيش الصومالي, الطائرات التركية “درون” في حربه ضد عناصر حزب الشباب.
ويعدّ حزب الشباب في الصومال أكبر تهديد للقرن الإفريقي, بحسب الكثير من التقارير الصحفية.
إقرأ أيضا: ماذا فعلت القوات الخاصة الصومالية في تركيا مؤخرا؟
وكان تركيا قد قامت بتسليح وتدريب الجيش الصومالي في معسكر تركسوم – قاعدتها العسكرية الواسعة وجامعة الدفاع, خلال السنوات الأخيرة.
كذلك فقد قدّمت الجمهورية التركية للصومال, بنادق هجومية من طراز G3 وعربات مدرعة.
وظل الجنود الصوماليون الذين دربتهم تركيا يقاتلون منذ سنوات ضد مقاتلي حركة الشباب.
ولكن الأزمة السياسية في الصومال, أثارت قلق الشركاء الدوليين من تورط الجيش في صراعات محلية أكثر دموية, ما يعني فشل السيطرة على البلاد.
أكثر من 100 جندي
وفي وقت سابق, أنهت قوات خاصة تابعة للجيش الصومالي, تدريباتها العسكرية في تركيا, ما جعلها تعود إلى بلادها.
وبحسب تقارير صحفية تركية, فإن قوات من الجيش الصومالي, اختتمت تدريبات خاصة داخل الجمهورية خلال ديسمبر الحالي, قبل أن ترجع لبلادها.
وأوضحت التقارير, أن حوالي 100 جندي صومالي من القوات الخاصة, تلقوا تدريبات عسكرية شاقة في الجمهورية التركية مؤخرا.
ولفتت إلى أن الجنود الصوماليين حرصوا على إنجاز تدريباتهم, التي اعتمدت على إنجاز المهمات الخاصة “الكوماندوز”.
إقرأ أيضا: تركيا قلقة إزاء التطورات السلبية حيال الانتخابات بالصومال
وأشرفت القوات المسلحة التركية بشكل رئيسي على تدريب نظيرتها الصومالية, حيث منحتها الخبرة الكافية في المهام الأمنية السرية.
وكان المعسكر التدريبي للقوات الصومالية, قد جرى مؤخرا في ولاية “إسبرطة” جنوبي غرب تركيا.
وفور إنهائهم المعسكر التدريبي, عاد الجنود الصوماليون إلى بلادهم, حيث كان في استقبالهم قائد قوات المشاة بالجيش الصومالي, محمد تهليل بيهي.
تركيا تساعد
ولا يعدّ المعسكر التدريبي هو المساعدة الأولى التي تقدمها تركيا للصومال.
ففي شهر أغسطس الماضي, أرسلت تركيا للحكومة الصومالية, حوالي 22 مدرعة, لضمان سيطرة الجيش على البلاد.
وجاء ذلك بعد قرار انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي “أميصوم” من الصومال.
وتخوض الصومال منذ سنوات طويلة حربا عنيفة ضد حركة مسلحة تسمى “الشباب”.
وتشكّلت حركة “الشباب” عام 2004, وتتبع لأفكار تنظيم القاعدة, إذ أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات الإرهابية, التي استهدفت المدنيين بشكل رئيسي.