قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تدّعي امتلاك الحصانة ضد الإرهاب.
جاء ذلك في مقال له بصحيفة “ديلي صباح” التركية (ناطقة بالإنكليزية)، تناول فيه عملية الدهس التي وقعت الخميس الماضي، وسط مدينة برشلونة الإسبانية.
وأسفرت عملية الدهس عن مقتل 13 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 100 آخرين، يحملون جنسيات 24 دولة.
وشدّد قالن على أن الهجوم الإرهابي الأخير في برشلونة، أثبت مجددًا عدم قدرة أي دولة في العالم على محاربة الإرهاب بمفردها.
وبحسب قالن، فإن الهجوم أظهر الحاجة الماسة للتعاون الدولي الشامل والصادق لمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز بينها، مشيرا إلى أن السياسات غير المسؤولة والشعبوية لدى بعض الدول تحول دون اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الإطار.
ولفت إلى أنه “لا يمكن لأحد أن يكون آمنًا قبل أن يكون الجميع في آمان”، وأن هناك دولًا تواصل التمييز الوهمي بين إرهابي “جيد” وآخر “سيء”.
وأكّد أن “الشعب التركي يعلم جيدًا ازدواجية المعايير هذه، إذ أن العالم كله تجاهل هجمات (بي كا كا) الإرهابية خلال السنوات الأخيرة”.
ولفت قالن إلى “شرعنة الدعم المقدم من قبل الولايات المتحدة لتنظيم (ب ي د) الإرهابي، وهو ذراع (بي كا كا) في سوريا، بدعوى محاربته إرهاب (داعش)”.
ودعا المتحدث التركي دول العالم إلى اتخاذ مواقف مسؤولة وبنّاءة ضد الهجمات الإرهابية بكل أشكالها.
كما أشار إلى “ضرورة الكف عن شيطنة المسلمين التي من شأنها إقصاؤهم وبالتالي فتح المجال أمام توسع رقعة التطرف”.
المصدر : وكالة الأناضول