تثبت الحكومة التركية يوما بعد آخر, دعمها للقضية الفلسطينية على طريقتها الخاصة, بعدما وافقت على وجود وقفة تضامنية مع أسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال.
وبحسب التقارير الصحفية التركية, فإن اتحاد الطلبة الفلسطيني وحركة الشبيبة الطلابية في تركيا, نظّما وقفة تضامنية مع الأسرى.
التدخل العاجل
وأوضحت التقارير, أن الهدف من الوقفة تسليط الضوء الإعلامي على معاناة الأسير المريض ناصر أبو حميد, وكذلك أهالي النقب.
ويتعرض أهالي النقب في الفترة الأخيرة, لحملة كبيرة من القمع والتنكيل من سلطات الاحتلال الإسرائيلي, بجانب المضايقات الكبيرة المفروضة عليهم من ناحية التنقل وحرية الحركة.
وجرت الوقفة في ساحة مسجد الفاتح بمدينة اسطنبول، بمشاركة الكثير من الطلبة الدراسين بالجامعات التركية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ورددوا شعارات تطالب بالتدخل العاجل للإفراج ومتابعة علاج الأسير أبو حميد.
كما أشاروا إلى ضرورة إنقاذ أهالي النقب من الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تطالهم.
حملة واسعة
وبخصوص ذلك, أكد رئيس اتحاد عام طلبة فلسطين بتركيا, أنس الجزار، أنهم يهدفون لإطلاق حملة واسعة مع الأسير أبو حميد خاصة, وكافة الأسرى في سجون الاحتلال عامة.
وأوضح الجزار في تصريحات صحفية, أنهم يهدفون أيضا لدعم أهالي النقب وتسليط الضوء على معاناتهم الكبيرة.
وشدد على أن الطلبة الفلسطينيين في تركيا, سفراء للقضية الفلسطينية العادلة، وسيدافعون عن الثوابت الوطنية على الدوام.
إقرأ أيضا: رسالة حزب العدالة والتنمية التركي في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
أما أمين سر حركة الشبيبة الطلابية, أمجد عميرة، فذكر أن هذه الوقفة تجدد التأكيد على أن أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم سيبقون أوفياء لنضال أسرانا.
ونوه عميرة إلى أن هذه الوقفة تؤكد على صمود أهلنا في وجه جرائم الاحتلال الاسرائيلي.
وبيّن أن الحس الوطني لا يمكن أن تحده حدود، كما أن معاناة الأسير أبو حميد لا بد من تداولها ونشرها على أوسع المستويات، حتى ينال حقه في الحرية والعلاج الذي هو بأمس الحاجة إليه.
تركيا دوما مع فلسطين
وفي وقت سابق, ذكر وزير الخارجية التركي, مولود تشاووش أوغلو, أن الجمهورية تقف دوما بجانب الشعب الفلسطيني, واصفا قضيته بـ”العادلة”.
وقال أوغلو في تغريدة نشرها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, إن تركيا تجمعها علاقة طيبة مع البلد المحتل.
ويصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام, اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, وفقا لما أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1977.
وأوضح أن فلسطين ليست وحيدة في معركتها نحو تحرير بلادها المحتلة.
وأضاف: “سنواصل الوقوف دوما إلى جانب إخواننا الفلسطينيين, نحن ندعمهم بشكل علني في نضالهم الكبير لأجل التحرير”.
اتفاق مهم
وتأتي التصريحات التركية الرسمية الداعمة لفلسطين, بعد الاتفاق الذي تم إبرامه بين الطرفين مؤخرا.
وكانت تركيا قد أبرمت اتفاقا مع فلسطين, يهدف إلى تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك والمسلمين للاستثمار في الأراضي المحتلة.
وبحسب التقارير, فإن تركيا تدعم صمود المقدسيين في وجه الاحتلال على وجه الخصوص, ما جعلها متحفزة للاستثمار في فلسطين.
وجاء الاتفاق التركي الفلسطيني, على هامش الاجتماع الأخير الذي جرى بين وزير التجارة التركي محمد موش, ونظيره الفلسطيني خالد العسيلي.
والتقى الطرفان خلال تواجدهما في اجتماع الدورة الـ37 للدول الأعضاء في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” في “إسطنبول”.
وتؤكد التقارير, أن الطرفين التركي والفلسطيني اتفقا على ضرورة حجم التبادل الاقتصادي بينهما.
كما تهدف تركيا من هذا الاتفاق, إلى مساعدة الحكومة الفلسطينية في الانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي.
ويتضمن الاتفاق التركي الفلسطيني, توفير المنتجات والسلع التي لا يتوفر لها بديل وطني بشكل خاص.