كشف الكاتب التركي المسجون أحمد ألتان, عن رأيه في حصوله على الحرية في المنفى, رغم وجوده في سجون تركيا حاليا.
ويتواجد الكاتب ألتان “71 عاما”, حاليا في السجن منذ 4 سنوات و6 شهور, بتهمة “مساعدة المنظمات الإرهابية المسلحة” في تركيا.
تصريح مثير
وبحسب تصريح للكاتب التركي خلال حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية, فإنه يحبّذ قضاء أيامه الأخيرة في السجن, على أن يكون حرا في المنفى.
وبيّن أنه في بلاده يمكنه التحدث بلغته الأم, وهذا ما يعطيه الأريحية في العيش.
وشدد على أنه لن يغادر تركيا مهما حصل له, لا سيما أنه يتمسك بالبقاء في بلده.
ولفت الكاتب التركي المسجون, إلى أنه مهما كان الإنسان جيدا في المنفى، فإنه لن يكون له جذور.
الشعور بالأمان
وأوضح ألتان أن رغبته في البقاء بتركيا ليست “شجاعة”، بل نابعة من شعوره بالأمان, كأنه ينام في سريره بمنزله.
ولم يتمكن الكاتب التركي, من استلام الجائزة التي حصل عليها العام الماضي في باريس عن إحدى رواياته, بسبب الحظر المفروض عليه.
ويعمل ألتان على تأليف كتاب جديد في السجن, بعدما أنجزّ روايتين أيضا.
ونوه خلال المقابلة إلى أنه كان يكتب ما بين 8-9 ساعات يوميا في السجن, متمنيا أن يتم نشر كتبه في بلدان أخرى بجانب تركيا.
إقرأ أيضا: انقلاب جديد بقيادة سادات بكر كاتب أمريكي كشف عنه قبل 4 أعوام
ولا تعد جائزة باريس هي الأولى لألتان, بل سبق له نيل جوائز فريدة في عالم الأدب وهي “فيمينا” الفرنسية، عن روايته “حياة هانم” التي كتبها في السجن.
كما نال جائزة أفضل رواية أوروبية لعام 2021 من مجلة Transfuge, التي كانت بعنوان “حياة هانم”.
ووفقا لما قاله ألتان في المقابلة, فإن رواية “حياة هانم” تم نشرها في إيطاليا وفرنسا، وهي قيد الإعداد للنشر في دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة وروسيا وهولندا والسويد وسلوفاكيا ورومانيا.
إفراج واعتقال
وتطرق ألتان خلال المقابلة, للحديث عن الإفراج عنه ثم الاعتقال مجددا.
وفي هذا الخصوص, قال إن السلطات التركية أفرجت عنه في شهر أبريل 2021, عقب تواجده في السجن 4 سنوات ونصف.
ولكنها سرعان ما أعادت اعتقاله, وذلك بعد 9 أيام فقط من الإفراج عنه.
وجاء الإفراج عن ألتان, على إثر قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي اعتبرت اعتقاله انتهاكا لحقوقه.
ولكن في تطبيق نادر لقرارات المحكمة الأوروبية، ألغت محكمة الاستئناف حكم السجن الصادر على ألتان بتهمة “مساعدة منظمة إرهابية مسلحة”.
وأوضحت محكمة الاستئناف أن محاكمة ألتان وإدانته تأتي لأسباب سياسية.
وذكرت المحكمة أن سبب اعتقاله ألتان, هي تصريحات ومقالاته, التي تدعم الإرهاب.
يشار إلى أنه تم اعتقال الكاتب ألتان في 2016, بتهمة الانتماء لمنظمة إرهاب, قبل أن يتم الحكم عليه في البداية بالسجن مدى الحياة, ثم تم تخفيفها إلى 10 سنوات و6 شهور, ليكون بذلك أكبر الصحفيين المعتقلين سنا.