عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, عن رضاه بالدور الذي تلعبه بلاده في الحفاظ على السلام والاستقرار بمنطقة البلقان.
وأكد أردوغان خلال مؤتمر صحفي, أن بلاده ضمن الدول التي تضمن السلام في المنطقة, لا سيما أن تفعل كل ما يلزم للحفاظ على ذلك.
الأمن أولا
وأوضح أردوغان خلال تواجده في العاصمة الألبانية “تيرانا” برفقة رئيس الوزراء الألباني إيدي راما, أن تركيا ستواصل دورها الكبير في الاستقرار.
وأضاف: “تركيا إحدى الدول الضامنة للسلام والاستقرار في البلقان وستفعل ما يترتب عليها للحفاظ على ذلك”.
وتابع: “مثلما فعلنا سابقا, سنواصل العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة”.
التبادل التجاري
وتحدث أردوغان عن حجم التبادل التجاري الذي تطور كثيرا في العام الماضي بين تركيا وألبانيا.
وأوضح أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وألبانيا زاد نحو 68% العام المنصرم, وبلغ 853 مليون دولار.
وبيّن أن بلاده حريصة على الارتقاء بحجم التبادل مع ألبانيا لتصل إلى مليار دولار خلال الفترة القادمة.
وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات أكثر فأكثر في مختلف المجالات.
إقرأ أيضا: أردوغان يجتمع برئيس وزراء ألبانيا في نيويورك
وكشف عن حجم الاستثمارات التركية في ألبانيا, مبينا أنها تقدر بحوالي 3.5 مليارات دولار.
كما أوضح أن أكثر من 600 شركة تركية توفر فرص عمل لـ 15 ألف شخص في ألبانيا.
ولفت إلى أن بلاده كانت من أوائل الدول التي قدّمت يد العون لمتضرري الزلزال, الذي ضرب ألبانيا عام 2019.
وأكد أن تركيا عملت مع ألبانيا بشعار “الصديق الحقيقي يهب للمساعدة دون دعوة”.
وأشارت إلى أن تركيا قدّمت مساعدات فورية لألبانيا, بجانب أنها ساهمت في بناء 522 مسكنا لصالح المتضررين في غضون 13 شهرا.
وشدد على أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب ألبانيا في السراء والضراء.
تنظيم غولن
وتطرق الرئيس التركي خلال كلمته, للحديث عن تنظيم غولن الإرهابي (الذي قام بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا عام 2016).
وقال: “التنظيم ملطخة يداه بدماء الأبرياء ويشكل تهديدا كبيرا للدول التي يتواجد فيها وليس لتركيا فحسب”.
وأكد أنه يتطلع حاليا, أن تقدم ألبانيا على خطوات سريعة وملموسة وحازمة أكثر ضد شبكة تنظيم غولن الإرهابي على أراضيها خلال الفترة المقبلة”.
تركيا ودول البلقان
وتعد منطقة البلقان امتدادا طبيعيا وجغرافيًا لتركيا في القارة الأوربية، وتكتسب أهميتها بسبب موقعها الخاص في العملية التاريخية لتكوين الأمة التركية، والتكامل الإقليمي، ومن المتوقع أن تنعكس العلاقات مستقبلًا على الهدف التركي في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في تسعينيات القرن الماضي شهدت منطقة البلقان في التسعينيات حروبا مدمرة وتطهيرا عرقيا، ولم يتم إحلال السلام والاستقرار الذي نشهده اليوم إلا بواسطة التدخل الدولي.
إقرأ أيضا: استثمارات تركيا في ألبانيا تتجاوز 3.5 مليارات دولار
ويشكل الحوار السياسي العالي المستوى، والأمن للجميع، والتكامل الاقتصادي الأعظمي، والمحافظة على بنية المجتمعات ذات التركيبة الاثنية والثقافية والدينية المتعددة، المحاور الأساسية الأربعة للسياسة التركية المتعلقة بمنطقة البلقان
وأقامت تركيا علاقاتها الثنائية استنادا إلى مبادئ الاستقلال والسيادة واحترام وحدة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتطورت أكثر فأكثر على ضوء الروابط التاريخية ومبدأ حسن الجوار.