لا تزال وكالة التعاون والتنسيق تيكا التابعة للرئاسة في تركيا تنشط في معظم دول العالم، في عديد من المجالات مثل الزراعة والتعليم وحفر الآبار وترميم الآثار التاريخية.
وفي آخر احصائية للوكالة التي تأسست قبل ثلاثين عامًا فقد نفذت أكثر من 30 ألف مشروع في 170 دولة، في حين رفعت عدد مكاتبها حول العالم من 12 مكتباً عام 2002 إلى 62 مكتباً عام 2022.
وتقول الوكالة أنها تنفذ مشاريعها وفقاً لأولويات واحتياجات الدول، وتطلق على هذا النموذج من المساعدات اسم “نموذج التعاون التنموي التركي”.
وأوضحت أنها نفذت الكثير من المشاريع وفق هذا النموذج في دول كثيرة بمختلف القارات ويأتي القطاع الصحي في طليعة المجالات التي تنفذ فيها مشاريعها.
وأشارت إلى انها تدعم أيضاً مشاريع تدريب العاملين بقطاع الصحة وتطوير البنية التحتية للقطاع. وبدعم من تيكا تم إجراء 7 آلاف و 616 عملية جراحية في قارة إفريقيا.
وذكرت أن آخر مشروع نفذتها هو افتتاحها مركزا للتشخيص والعلاج في إقليم غاغاووزيا ذاتي الحكم بجمهورية مولودفا.
وأضافت الوكالة أن من أهم المشاريع التي نفذتها تيكا في قطاع الصحة أيضاً “مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني” بقطاع غزة. وشيد على مساحة 35 ألف متر مربع، بسعة 180 سريرا، ويعد اليوم أكبر مستشفى في فلسطين.
اقرأ أيضا/ أردوغان: مساعدات تركيا التنموية إلى إندونيسيا تخطت 75 مليون دولار
كما أنها شيدت مستشفى في قرغيزستان بسعة 72 سريراً لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى دعم تطوير إمكانات مستشفى باتومي للأمراض المعدية في جورجيا. ويعد هذا المستشفى اليوم أهم مستشفيات البلاد في مواجهة وباء كوفيد-19.
أما في فترة انتشار الوباء فقدمت تيكا مستلزمات ومعدات طبية لأكثر من 100 دولة. كما أسست ورش لتصنيع المستلزمات الطبية لمواصلة مساعداتها.
وفي إطار جهودها في مجال التنمية الزراعية نفذت تيكا العديد من برامج التدريب لتأهيل الأفراد في مجال الزراعة والثروة الحيوانية.
وفي هذا الإطار افتتحت تيكا معصرة حديثة لإنتاج زيت الزيتون ببلدة عبسان الكبيرة التابعة لمحافظة خان يونس بقطاع غزة. ويستفيد من المعصرة حوالي 3 آلاف و500 مزارع من قطاع غزة وتنتج 5 آلاف طن من زيت الزيتون سنوياً.
وفي منغوليا أسست تيكا صوبة زراعية شتوية على مساحة 400 متر مربع مجهزة بنظام تكييف وتبريد وخزان للمياه ونظام للري بالتنقيط.
كما يعد التعليم من أهم المجالات التي تهتم بها وكالة تيكا، وخصوصا مشاريع التعليم المهني وتأسيس البنية التحتية لقطاع التعليم. وعلى مدى 30 عاماً، نفذت 5 آلاف مشروع في مجال التعليم.
ومن بين هذه المشاريع مشروع الصيانة الشاملة لمدرسة البنات في مخيم الوحدات الأردني التي يدرس بها اللاجئون الفلسطينيون.
اقرأ أيضا/ وزير الخارجية التركي من بيروت: 1% من دخلنا القومي نخصصه للمساعدات الإنسانية
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده الأكثر سخاء في العالم، مؤكدا أنها تعمل على إخلال السلام والأمن والاستقرار في لبنان وغيرها من الدول.
وقال الوزير في تصريحات له، نشرتها وسائل الإعلام اللبنانية: إن تركيا تخصص ما نسبته 1 في المئة من دخلها القومي للمساعدات الإنسانية في العام الجاري.
ويجري تشاووش أوغلو زيارة يجريها إلى لبنان بدأت الإثنين وتستمر عدة أيام، من أجل إحلال السلام والهدوء والرفاهية للشعب اللبناني الصديق والشقيق، ودعم أمن واستقرار وسيادة البلاد”.
وأوضح الوزير أنه في نطاق السياسة الخارجية لتركيا الريادية والإنسانية ستواصل توفير جميع إمكانياتنا وقدراتنا لأشقائنا اللبنانيين.
كما أشار أوغلو إلى أن مجلس النواب التركي وافق الشهر الماضي على مواصلة المساهمة في قوات حفظ السلام (يونيفيل) لعام آخر، مؤكدا أن تركيا تولي اهتماما بالغا باستقلال لبنان وسيادته وأمنه واستقراره.
ولفت إلى أن تركيا تبرعت في الوقت الصعب بالمستلزمات الغذائية ومواد الوقاية الشخصية للجيش اللبناني وقوى الأمن، مؤكدًا، أن بلاده ستواصل بذل قصارى جهدها لنهوض لبنان من تحت الأنقاض.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن لبنان يواجه واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في العالم خلال الـ 150 عامًا الماضية، وفق تقديرات البنك الدولي، مشددا على أن “لبنان سيخرج أقوى من الأزمة التي يمر فيها”.
المصدر: تركيا الان