أكدت تركيا، أنها ستدعم أنشطة مملكة البحرين خلال ترأسها منظمة حوار التعاون الآسيوي، وستعمل على فتح آفاق اقتصادية بين البلدين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده أحدثت تقدما مع دولة الإمارات، “وسنحتفل باليوم الوطني التركي في معرض اكسبو دبي”.
وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين الجمهورية التركية والإمارات سجلت نجاحا باهرا.
مملكة البحرين
وأوضح أوغلو أن عملية الحوار مع السعودية “مستمرة”، مضيفا: “نأمل في العودة وتحسين العلاقات مع السعودية كما كانت في الماضي وأفضل، وأعتقد أنه ستوجد تطورات إيجابية في الفترة المقبلة”.
وأشار أوغلو إلى أن لقائه مع وزير الخارجية البحريني، يعتبر الثالث منذ سبتمبر الماضي، مؤكدا أن جميع اللقاءات مثمرة للغاية.
وبيّن أن لقاء اليوم يعد مؤشرا على زيادة التواصل بين البلدين، وخصوصا في الآونة الأخيرة.
وذكر أوغلو أنه بحث خلال اللقاءات على مدار يومين في مملكة البحرين العلاقات الثنائية بكل جوانبها.
وأضاف: “ناقشنا الخطوات التي سيتم اتخاذها في قضايا معينة، والاتفاقيات التي وقعت سواء نفذت أم لا، والوثائق التي سيجرى التوقيع عليها مستقبلا”.
اللجنة الاقتصادية
وأكد على ضرورة عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والبحرين، مبينا أن الرؤساء المشاركين والوزراء اتفقوا على عقد الاجتماع 23 مارس المقبل.
وذكر أوغلو أن الشركات التركية “أخذت أدوارا مهمة في المشاريع بالبحرين بما فيها المطار الجديد”.
وقال: “التقينا اليوم ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، وأطلعنا على الرؤية الاقتصادية للبحرين، وأريد التأكيد أن تركيا ستقدم ما بوسعها مع شركاتها في إطار هذه الرؤية، وطبعا لدينا فرص للتعاون في الصناعات الدفاعية والصحة والبيئة، كما بحثنا قضايا إقليمية، وأمنيتنا الكبيرة تتمثل في إحلال الاستقرار في هذه المنطقة ومنطقتنا”.
وأشار إلى وجود “برود نسبي” في العلاقات بين تركيا وبعض دول الخليج، مشددا أنهم بدأوا اتصالاتهم من أجل إلغاء هذا البرود وعودة العلاقات إلى سابق عهدها.
وحول هجمات الحوثيين في اليمن ضد الإمارات والسعودية، أكد أوغلو أن “تركيا تدين بشدة تلك الهجمات الإرهابية، وتقف ضد الإرهاب بكل أشكاله”.
وأضاف: “أكدنا في مكالماتنا الهاتفية وبياناتنا تضامننا مع الإمارات والدول المستهدفة ومنها السعودية”.
وشدد أوغلو على ضرورة حل جميع المشاكل في اليمن وسوريا وليبيا والمنطقة بأكملها وفي العالم الإسلامي بـ”الطرق السياسية في أسرع وقت”.
وذكر أن “مثل هذه الهجمات الإرهابية للحوثيين تزيد من المشكلات وتأجج الصراعات، مضيفا: نحن نقف إلى جانب الدول الصديقة والشقيقة في هذا الصدد”.
وجدد أوغلو استعداد تركيا للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده قطعت خطوات كبيرة في مجال صناعة الدفاع خلال السنوات الأخيرة، وأن هناك اهتماما كبيرا بتلك المنتجات الدفاعية التركية.