تركيا وأرمينيا تستأنفان الرحلات الجوية على طريق التطبيع
بدأت تركيا وأرمينيا أولى خطوات التطبيع، باستئناف الرحلات الجوية بعد عامين من القطيعة الكاملة.
وتهدف تركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات المتوترة منذ سنوات، وخصوصا بعد الموقف التركي المناصر لحرب أذربيجان على أرمينيا.
والليلة الماضية، وصلت أولى الرحلات الجوية، رحلة لشركة “فلاي وان” المولدافية للطيران المنخفض التكلفة، والتي لديها فرع في أرمينيا، في مطار إسطنبول قادمة من يريفان.
الرحلات الجوية
فيما أقلعت طائرة أخرى لشركة “بيغاسوس” التركية من مطار صبيحة غوكتشن في إسطنبول، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، باتجاه العاصمة الأرمينية.
وأشارت متحدثة باسم بيغاسوس بأن شركة الطيران المنخفض التكلفة ستسيّر 3 رحلات من وإلى يريفان أسبوعيا.
وقال مدير “فلاي وان” في أرمينيا، آرام أنانيان لوكالة “فرانس برس” إن الشركة ستسيّر رحلتين أسبوعياً ذهاباً وإياباً بين يريفان واسطنبول.
وتوقفت الرحلات بين العاصمتين بعد إعلان شركة “أطلس جلوبال” التركية للطيران منخفض التكلفة، والتي كانت تسير العديد من الرحلات أسبوعياً، إفلاسها في شباط 2020. ثم اضطر الركاب إلى القيام برحلات طيران غير مباشرة والتوقف في جورجيا.
والحدود البرية مغلقة بين تركيا وأرمينيا منذ 1993 ما أرغم الشاحنات على السفر عبر جورجيا أو إيران.
ولا ترتبط أرمينيا وتركيا بعلاقات دبلوماسية، وبينهما حدود برية مغلقة وتاريخ طويل من العداء تعود جذوره لـ”إبادة الأرمن” إبان السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
لكن في كانون الأول الماضي، عين البلدان موفدين خاصين لتطبيع العلاقات، برعاية القوة الإقليمية روسيا، وأذربيجان حليفة تركيا والعدو اللدود لأرمينيا. والتقى الموفدان في موسكو، الشهر الماضي، وأجريا ما وصفاه بأنه محادثات “بناءة”.
زيارة تركيا
وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية التركي, مولود تشاووش أوغلو, عن وجود نية لدى عدد من مسؤولي أرمينيا زيارة تركيا خلال الفترة القادمة.
وقال أوغلو في تصريحات صحفية, إن مسؤولي أرمينيا سيتواجدون في تركيا خلال شهر مارس المقبل.
وأوضح أن نظيره الأرمني أرارات ميرزويان, ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان, والمبعوث الخاص روبين روبينيان سيشاركون في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس.
وذكر وزير الخارجية التركي أن مسؤولين من أذربيجان سيشاركون في المنتدى, لتبادل وجهات النظر حول القضايا المختلف فيها مع الجانب الأرميني في إطار الجهود الرامية بناء الثقة بين الطرفين.