أكدت الرئاسة التركية أن بلادها ستواصل العمل، لمنع اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “نحاول العمل في المحافل الدولية لمنع انزلاق الجارتين روسيا وأوكرانيا نحو الحرب”.
وأوضح قالن، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، عرض اقتراحا يمنع اندلاع حرب محتملة بين روسيا وأوكرانيا.
الرئاسة التركية
وأكد قالن أن تركيا بصفتها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تدرك ضرورة إقامة علاقات جيدة مع روسيا والصين ودول إفريقيا والشرق الأوسط والخليج وأمريكا اللاتينية.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة إلى أن أنقرة تشكل سياساتها بناء على هذا الأساس، وأن زيارة الرئيس أردوغان إلى أوكرانيا، تشكل أهمية كبيرة في هذا الصدد.
وأوضح أن زيارة الرئيس أردوغان إلى أوكرانيا أدت دورًا مهمًا للغاية في تجاوز الأزمة التي أصبحت في محط أنظار العالم خلال الفترة الأخيرة.
وتابع: “ستظل قضية أوكرانيا على جدول أعمالنا في الأشهر المقبلة، وربما ستظل جدول أعمالنا كقضية لمدة 3-5 سنوات، وليس 3-5 الأشهر القادمة فقط”.
وأشار إلى أن تركيا بصفتها عضوًا في التحالف الغربي وحليفًا في الناتو، ستستمر في أداء الدور الذي يقع على عاتقها لوقف التصعيد، وسط علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا.
وزاد: “قدم رئيسنا اقتراحًا مهمًا للغاية لمنع حدوث أزمة وربما حرب محتملة، من خلال ضمان التقاء قادة روسيا وأوكرانيا، وسنتابع هذا عن كثب في الفترة المقبلة”.
قمة أوكرانية روسية
والخميس، أكد أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيليسنكي في كييف، إمكانية أن تستضيف أنقرة قمة أوكرانية روسية على مستوى القادة، أو محادثات على المستوى الفني لتجاوز الأزمة الراهنة بين البلدين.
وأوضح أردوغان أن “تركيا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل إنهاء الأزمة بين أوكرانيا وروسيا (البلدين) الصديقين والجارين في البحر الأسود”.
وأعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الجمعة، أن الرئيس فلاديمير بوتين “مستعد للقاء أي شخص” لبحث الأزمة مع أوكرانيا، لكن هذا يتطلب أولا “توافقا بشأن بنود المباحثات والنتائج المرتقبة”.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.