دعا الداعية المصري مبروك عطية إلى إلغاء “عيد الحب” الذي يصادف 14 فبراير من كل عام قائلا إن من يحتفل به يجهل معناه الحقيقي.
وتساءل عطية قائلا: “عيد الحب أم الذكرى السنوية لوفاة الحب؟ فمن قتل زوجته أتى لها ذات يوم بـ(دبدوب) هل كان يومها يحبها ورحل الحب؟ والتي ذبحت زوجها أهدته في سنة قريبة دبوبها في عيد الهباب”.
وأضاف في فيديو بثه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إذا أردنا أن نجعل للأم عيدا فلنجعل للصلاة عيدا، وما دام ليس بوسعنا أن نجعل يوما للصلاة في كل عام فليس بوسعنا أن نجعل يوما فيها للأم”.
ووضع مفهوما للحب الحقيقي من وجهة نظره قائلا: “الحب الذي قلت فيه هو إحساس يجعلك تقبل على الحياة برغم مآسيها ومرارتها لأن لك فيها حبيب، وبينت قاعدة من أهم قواعد الحب وردت في سورة يوسف حين قال أبناء يعقوب عليهم جميعا السلام (أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ) فما كان جوابه إلا أن قال (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ)، بين لهم شديد حزنه، والأنبياء لا يحزنون لسبب تافه، وإنما يفرحون بالنعمة”.
واضاف: “حب ايه اللي عاملين له عيد حب، إذا جبنا الحديث النبوي الشريف، (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد)، بسنت أمها مجروحة وهايدي أمها مجروحة وغيرهما، كل دول يعرفوا يوم الحب؟”.
واستطرد: “الأمة كلها لازم تلغيه، على الأقل مصر العزيزة توقفه علشان التافهين يسألوا وقفتوه ليه؟ للجرائم التي تحدث، ما جرائم باسم الحب، إحنا بنحتفل بحاجة منعرفهاش؟ من يحب أحدا يحزنه أن يبعد عن عينه ساعة فهل هذا محقق أيها السادة المتنورون؟ نعمل يوم للحب اللي احنا منعرفوش؟ مش نعرفه الأول؟ ما نحن فيه لا يتعدى الإعجاب فالحب شيء والإعجاب شيئ آخر، فهذه العلاقات إعجاب يعبر عنها بالحب”.