أردوغان ينشر رسالة بمناسبة ذكرى انتصار السلاجقة على الدولة البيزنطية

نشر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، رسالة بمناسبتي “أسبوع النصر”، وحرب الاستقلال، اللتين تحتفل بذكراهما تركيا في هذا التوقيت من كل عام.

وأسبوع النصر يصادف آخرأسبوع من شهر أغسطس/آب من كل عام، ويتم الاحتفال فيه بذكرى انتصار السلاجقة في معركة ملاذكرد (1071)، على الإمبراطورية البيزنطية.

أما حرب الاستقلال، فأحرزت فيها الجيوش التركية، بقيادة مؤسس البلاد، مصطفى كمال أتاتورك، ورفاقه، انتصارات على قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية، قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى.

ونقل بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية الرسالة، التي قال فيها أردوغان، نحتفل بـ “أسبوع النصرفي الأسبوع الأخير من أغسطس، وفيه نستذكر معركة ملاذكرد التي فتحت الطريق لجعل الأناضول وطنًا أمًّا للأتراك”.

وتابع “كما نحتفل بحرب الاستقلال التي كانت بمثابة نقطة تحول هامة في تأسيس تركيا الحالية”.

وأوضح أردوغان أن الأتراك خلال الفترة الممتدة منذ الانتصار في ملاذكرد، وحتى اليوم، “جعلوا من هذه المنطقة الجغرافية (الأناضول) وطنًا أمًا لهم من خلال الكفاح الذي قدموه والدول التي أسسوها فيها”.

وأكد أردوغان أن حرب الاستقلال التي بدأت في 26 أغسطس وانتهت في 30 من نفس الشهر (عام 1922) بنصر كبير، باتت رمزًا لنهوض الأمة (التركية)، وضمان مستقبلها مجددًا”.

وتابع “العزم والتصميم في هذين النصرين الكبيرين، يثبتان أن شعبنا العزيز لا يتوانى عن أية تضحيات خلال كفاحة؛ لنيل استقلاله ورسم مستقبله، ويمتلك قوة وشجاعة تمكنه من التغلب على كافة الصعاب”.

وأضاف “ما دفعه أجدادنا من ثمن كي يجعلوا هذا التراب(الأناضول) وطنًا، وما خاضته أمتنا من نضال، أكبر ضامنان لاستمرارية جمهوريتنا التي أسسناها على قواعد متينة تتطور وتكبر يوما بعد يوم”.

وفي ختام رسالته، ترحم أردوغان على كافة الشهداء على رأسهم السلطان ألب أرسلان (قائد معركة ملاذكرد)، ومؤسس الجمهورية وقائد حرب الاستقلال أتاتورك.

كما بعث بتحياته لكافة منتسبي القوات المسلحة والمواطنين الأتراك.

وفي أخر أسبوع من أغسطس كل عام، تحيي تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، ذكرى الانتصارات، التي أحرزتها الجيوش التركية في حرب الاستقلال.

وفي معركة “ملازكرد” تمكن السلطان السلجوقي، ألب أرسلان، من هزيمة جيش بيزنطي جرّار بعدد قليل من الفرسان.

وتمكن أرسلان من أسر الإمبراطور البيزنطي، رومانوس ديجانوس، ما فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حالياً باسم تركيا.

ويعتبر المؤرخون معركة “ملازكرد” من أهم معارك التاريخ الإسلامي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.