قالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، إن بلادها تنتظر بفارغ الصبر مواصلة المفاوضات البناءة مع تركيا بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب لقائها في العاصمة ستوكهولم، الأربعاء.
وتطرقت أندرسون إلى المفاوضات بين تركيا والسويد بشأن انضمام الأخيرة إلى الناتو.
وقالت: “التقينا بتركيا وانتظر بفارغ الصبر مواصلة الاجتماعات والمفاوضات البناءة في المستقبل القريب أيضا. نعمل مع فنلندا بشأن هذه المسألة”.
وسبق أن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن موافقة بلاده على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مرهونة بمدى مراعاة هذين البلدين للمخاوف الأمنية لتركيا.
كما لخص رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، مطالب تركيا من السويد للموافقة على انضمامها لحلف الناتو، في 5 بنود وهي وقف الدعم السياسي للإرهاب، وتجفيف الموارد المالية للإرهاب، ووقف تقديم الأسلحة لتنظيمي “بي كي كي” و”واي بي جي”، وإلغاء القيود والعقوبات التي تفرضها السويد على تركيا، والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.
– الحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء
من جهته، جدد غوتيريش إدانته للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لحل أزمة الغذاء التي سببتها الحرب الأوكرانية الروسية.
وأشار غوتيريش إلى أن أزمة الغذاء التي أفرزتها الحرب ستؤثر بشكل سيئ على البلدان النامية، داعيا الدول المذكورة إلى اتخاذ قرارات سريعة تجاه أزمة الغذاء.
وقال إن إنتاج أوكرانيا من الغذاء وروسيا من الأسمدة يجب أن يعود إلى السوق العالمية.
وحذر من أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأغذية والأسمدة التي تنتجها روسيا في السوق العالمية.
وتواصل روسيا، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية داخل جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية وأضر بشدة بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم.
وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى “الناتو” تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي، وتدعوها إلى الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.