“سأعترف بكل شجاعة، أنا أعاني من الـ”BPD”.. بهذه الكلمات عبرت الإعلامية المصرية ياسمين الخطيب، عن سبب محاولة غير ناجحة للانتحار.
وكانت الخطيب، قد كتبت عبر حسابها على فيسبوك، أنها حاولت الانتحار، عبر تناول جرعات كبيرة من حبوب معينة، وحين لم يفلح الأمر، فإنها بذلك عادت لحياة “بغيضة قاسية”. مشيرة إلى أنها لا تعاني من صدمة عاطفية أو ما شابه.
وبهذا المنشور، سلطت الخطيب بغير قصد الضوء على ذلك المرض “اضطراب الشخصية الحدية” (BPD) وهو اختصار لـ(Borderline personality disorder).
ويؤثر هذا المرض على الصحة العقلية وطريقة تفكير الشخص، في نفسه أو في الآخرين.
وبسبب المرض، فإن مشكلات كبيرة في الحياة اليومية تطرأ على الشخص المصاب بالمرض، كما يتضمن مشكلات في النظر إلى نفسه، وتحكمه في مشاعره وسلوكه، وهو ما يؤدي أيضا لاضطراب في علاقته بالناس على شكل مختلف ومتكرر.
ومن يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، يخافون بشكل شديد من الهجر أو عدم الاستقرار في العلاقة، ويكرهون الوحدة تماما، لكن الغضب والاندفاع والمزاج المتقلب، يدفع البعض للهروب من الشخص المصاب، في حين أنه يبحث عن الحب والعلاقات المستقرة.
يبدأ ذلك المرض مع مرحلة البلوغ، وتزداد الحالة سوءا في مرحلة الشباب، وتتحسن الحالة أحيانا مع التقدم في العمر. وله أعراض مختلفة، منها الميل للانتحار، وهو أسوأ الأعراض التي تصيب المرضى باضطراب الشخصية الحدية.
ويشعر المصاب به بعدم استقرار العلاقات العاطفية، مثل الشعور بأن الشخص هو محور الكون، وفي لحظة أخرى فهو شخص مهمل وقاس.
كما تتغير رؤية الشخص لنفسه، بما في ذلك قيمه وأفكاره وأهدافه، أو أنه غير مرحب به على الإطلاق، أو العكس.
كما يمر المصاب بمرض اضطراب الشخصية الحدية، بشعور يتعلق بالخوف من الهجر، وقد يتخذ الشخص إجراء عنيفا لتجنب الفراق أو الرفض.
كما يمر المصاب بنوبات من الإجهاد وفقد الصلة بالواقع، والتصرفات الطائشة، والمندفعة أحيانا، كإنهاء علاقة ناجحة أو استقالة من العمل مثلا.
كما أن السعادة الغامرة أحد أعراضه، لكنها تكون في هيئة تقلب مزاجي يستمر لساعات أو أيام، أو الضيق الشديد، أو الشعور بالعار أو القلق، أو الشعور الدائم بالخوف.
كما أن فقدان الأعصاب نتيجة الغضب الشديد، وما ينتج عن ذلك من تصرفات غير مسؤولة، كالسخرية وحدة الكلام، أو الشجار الجسدي بعض أعراضه.
ما الذي يمكن فعله مع شخص تناول جرعة زائدة من دواء ما؟
ويمكن للشخص إذا أدرك أن أحد المحيطين به تناول جرعة زائدة من دواء معين أن يتصل بأقرب مستشفى ويطلب الإسعاف، وأن يضع الشخص إذا كان فاقدا للوعي برفق على جنبه في وضع الإفاقة إذا كان يتنفس، كما أن عليه التأكد من أن مجرى الهواء مفتوحا عن طريق إمالة الرأس للخلف ورفع الذقن، ومراقبة النفس لحين وصول الإسعاف، ولا يتم إعطاء الشخص أي شيء ليأكله أو يشربه، ويحتفظ بالأدوية التي تناولها، ليكون الأطباء على معرفة بها.