كشفت الحسابات الفلكية موعد بداية ذي الحجة 1443، ووفقا لما أعلنه معهد البحوث الفلكية فإن هلال شهر ذو الحجــــة سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الرابعة والدقيقة 52 فجراً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأربعــــاء الموافق 29/6/2022م (يوم الرؤية)، موضحا أنه يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 32 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية)،
وأوضح أن أول أيام ذي الحجة أو غرة ذي الحجة 1443هـ فلكيـــاً بعد غد الخميس 30 يونيو 2022، وبذلك تكون وقفة عرفات 1443هـ فلكيـــاً الجمعـــــة 8/7/2022م، وأول أيام عيد الأضحى المبارك 1443هـ فلكيـــاً السبــــت 9 يوليو 2022.
موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
ومن المرتقب أن تعلن دائرة الأهلة بالمحكمة العليا السعودية موعد بداية ذي الحجة بعد استطلاع هلال شهر ذي الحجة، بعد مغرب غد الأربعاء 29 يونيو 2022.
ووفقا للحسابات الفلكية فإنه من المرتقب أن يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة من الخميس المقبل 30 يونيو 2022 الموافق الأول من ذي الحجة 1443، ويستمر حتى وقفة عرفات في التاسع من ذي الحجة 1443 والتي توافق 8 يوليو 2022.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
وقد أوضحت دار الإفتاء فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، موضحة أن أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
وأوضحت الإفتاء انه يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.
الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة
الصوم، ويُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر والاثنين والخميس
الحفاظ على نظافة الأماكن العامة والطرق
الدعاء في يوم عرفة، لما قاله النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أفضل الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفضل مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ».
ذبح الأضحية، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي.
التهليل والتكبير والتحميد، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ”.
فعل الخيرات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه» رواه البخاري.
لبس الثياب الحسن يوم العيد، فقد ورد في مستدرك الحاكم، عن الحسن بن علي- رضي الله تعالى عنهما- قال: «أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نُضحي بأثمن ما نجد». أخرجه الطبراني والحاكم.
كثرة الذكر، حيث يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، مُستشهدة بما قال الله تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ).
صيام يوم عرفة، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.
من بداية شهر ذي الحجة يستحب لمن أراد أن يضحي ألا يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره .
المصدر/ وكالات