تسبّب تفشي كوفيد-19 في ارتفاع أعداد الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري في العالم، حيث تنامى الخوف المفرط من التقاط عدوى كورونا، وفقا لما أكدته دراسات طبية عديدة.
ومع انحسار فيروس كوفيد-19 نسبيا وتأقلم الناس مع وجوده، اتجهت الأنظار لكيفية جعل الناس يتخطون “وسواس كورونا” ليعودوا الى حياتهم الطبيعية، إلا أن المفاجأة كانت بعودة ظهور فيروس جدري القرود، الأمر الذي أعاد للأضواء أحد أنواع الفوبيا غير الشائعة وهي “رهاب التلامس” أو “هافيوفوبيا”.
وبحسب أخصائية علم النفس رنا أبو شقرا، فإن المصاب بـ “رهاب التلامس” يخشى من لمس أي شخص آخر له، حتى ولو كان هذا الشخص من العائلة أو الأصدقاء، ولكن انتشار فيروس جدري القرود أدى لظهور حالة جديدة من هذه الفوبيا تبرز فقط عند ملامسة الغرباء.
وقالت أبو شقرا: “باتت هناك فئة كبيرة من الناس، تشعر بالرعب والخوف عند ملامستها للآخرين حتى لو كان الأمر عن طريق الخطأ، وذلك خلال التواجد في أماكن العمل والأماكن العامة التي تزدحم بالناس مثل البقاليات أو المواصلات العامة، فيشعر هؤلاء بضرورة تعقيم أنفسهم أو حتى العودة الى المنزل والاغتسال تجنبا لالتقاط فيروس جدري القرود”.