كشفت وسائل إعلام، الجمعة، أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان التقى فيها نظيره السوري علي المملوك خلال زيارة عمل العاصمة السورية دمشق .
وقالت أن الجانبين التركي والسوري ناقشا خلال الاجتماع الترتيبات بشأن العديد من القضايا التي من شأنها تسهيل عودة اللاجئين .
وأضافت أن الاجتماع جرى برعاية روسية حث قدم الطرفين شروطهما عودة العلاقات بينهما .
وتابعت عن مصدر أمني تركي، أن التقارب بين أنقرة ودمشق يواجه تعقيدات كبيرة منها مصير مقاتلي المعارضة السورية وملايين المدنيين الذين فر الكثير منهم إلى الشمال الغربي هربا من حكم الأسد .
وأشار المصدر، أن روسيا تريج أن تتخطى سوريا وتركيا مشاكلهما وتتوصلا إلى اتفاقات معينة تصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك تركيا وسوريا .
وتابع المسؤول أن أحد التحديات الكبيرة هو رغبة تركيا في إشراك المعارضة السورية في أي محادثات مع دمشق.
وقال إن روسيا سحبت تدريجيا بعض الموارد العسكرية من سوريا للتركيز على أوكرانيا، وطلبت من تركيا تطبيع العلاقات مع الأسد “لتسريع الحل السياسي” في سوريا.
وذكر المصدر المتحالف مع دمشق أن روسيا حثت سوريا على الدخول في محادثات مع أنقرة في الوقت الذي تسعى فيه موسكو لتأمين موقفها وموقف الأسد إذا اضطرت لنقل قوات إلى أوكرانيا.
وأضاف أن أنقرة لا تريد أن تملأ القوات الإيرانية أو تلك المدعومة من إيران، والتي تنتشر بالفعل على نطاق واسع في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، الفراغ الذي ستخلفه عمليات الانسحاب الروسية .
وأشار إلى أن روسيا أيضا لا تريد للنفوذ الإيراني أن يتسع لأن هذا من شأنه أن ينتقص من وجودها.
قال المصدر الإقليمي المتحالف مع دمشق ومصدر آخر رفيع المستوى موال للأسد في الشرق الأوسط إن الاتصالات التركية السورية أحرزت الكثير من التقدم، دون الخوض في التفاصيل.
وأشار مصدر إقليمي ثالث متحالف مع دمشق إلى أن العلاقات التركية السورية بدأت تتحسن وتتقدم إلى مرحلة “تهيئة الأجواء للتفاهم”.