تحظى االاعمال الدرامية أو السينمائية التي تروي قضية خاصة بالسعودية أو المبنية على قصة حقيقة، برواج كبير وإقبال جماهيري، وأبرز مثال
على ذلك مسلسل “رشاش” الذي تناول قصة أحد من أبرز قاطعي الطرق واللصوص في المملكة العربية السعودية.
وبحسب العديد من المصادر؛ بدأ أخيًرا العمل على فيلم سينمايئ سعودي من المقرر أن يتناول قضية شغلت الرأي العام في السعودية قبل ما
يقارب الـ 20 عاًما، وهي قضية الاحتيال الشهيرة باسم “هامور سوا”.
تفاصيل الفيلم السعودي “هامور سوا”
وحتى هذه اللحظة فإن الاخبار المتداولة تشير إىل أن الفيلم سيحمل اسم القضية الشهيرة “هامور سوا”، وسيكون بقالب اجتماعي وكوميديا
سوداء، كما أنه من المتوقع أن يكون واحدا من أضخم الانتاجات السعودية.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم قريًبا بعد الانتهاء من التصوير والمونتاج، وسيشارك في بطولته نخبة من النجوم أبرزهم خالد يسلم، علي الشريف،
واسماعيل الحسن، وفاطمة البنوي، وخيرية أبو لبن، فيما سيخوض البطولة الوجه الجديد فهد القحطاين.
تفاصيل قضية هامور سوا
في بداية الالفية تمكن عدد من رجال الاعمال الاحتيال على ما يقارب 40 ألف شخص بمبلغ مليار و400 مليون ريال سعودي، في قضية عرفت
بأكبر عملية احتيال في السعودية والوطن العريب.
وبدأت القضية من خلا رجل الاعمال السعودي الشهير عبدالعزيز الجهني ورجل الاعمال محمد مشهور الشمراين، اللذين أنشآ شبكة تضم
عددا من رجال الاعمال.
فكرة االحتيال الشهيرة اعتمدت على بطاقات “سوا” المدفوعة مسبًقا الخاصة باالاتصالات، حيث كانت هذه الشبكة تقوم ببيع وشراء هذه
البطاقات للعمال.
وبعد فترة بدأت الشبكة بجمع أموال من المساهمين، وتوزيع أرباح وهمية من أجل استقطاب المزيد من المساهمين الجدد، حيث تمكنوا من
خداع ما يقارب 40 ألف شخص.
وبالفعل تمت عملية االاحتيال التي شغلت الرأي العام حينها، وتمت سرقة ما يقارب 372 مليون دولار أمريكي، وبعد ا كتشاف السرقة بدأت
السلطات السعودية بالبحث عن المتورطين واستمرت التحقيقات وعمليات البحث ما يقارب 4 سنوات، تم بعدها القبض على رجال الاعمال
وما يقارب 59 وسيًطا ساعدوا في عملية االحتيال.
ويف عام 2016 تم الحكم على المتورط الاول عبدالعزيز الجهني بالحبس 20 عاًما والجلد 2000 جلدة، وتم الحكم على المتورط الثاني محمد
الشمراين 12 عاًما بالسجن و800 جلدة.
عبد العزيز الجهني وبداية عملية االحتيال
كشف رجل األعمال السعودي المتواجد حالًيا في السجن، يف تصريحات سابقة له عن بداية فكرة عملية االاحتيال الشهيرة، وقال إنها بدأت عندما
طلب من محمد الشمراين مبلغا ماديا بقيمة 17 ألف ريال سعودي من أجل شراء بطاقات سوا لبيعها.
وقال إنهما ربحا ما يقارب 1200 ريال في اليوم، وسّلم الشمراين ما ربحه، وحرصا على زيادة رأس المال الحًقا، لتزيد المساهمة ويتمكنا معا من
الوصول لارباح خيالية بقيمة ملايين الريالات في أشهر قليلة.
وأ كد الجهني أن هذه الاموال الكثيرة جعلته لا يرى الحقيقة بوضوح، وزاد الدعم الذي تلقاه من الاشخاص حوله من سوء الامر.
وأضاف حينها أنه تمكن في فترة قليلة من استقطاب آلاف المستثمرين، الذين حققوا أرباحا مادية كبيرة جعلتهم يستثمرون بشكل مستمر،
ويزيد عددهم في كل يوم.
وأوضح الجهني أنه كان يعيش بمرتب متواضع جًدا، ويعيش أوضاعا مادية صعبة جعلته يفكر بمصدر دخل ثان، وحينها كانت بداية البطاقات
المدفوعة مسبًقا، وهو ما قرر استغالله ولم يكن ينوي التورط في أي عملية احتيال.
وأردف أن الامور كانت ناجحة جًدا في البداية، ومع تزايد عدد المساهمين وتضخم رأس المال، بدأت حينها الخلافات بين المساهمين والمشاكل
وتطورت الامور بشكل فقد من خلالها السيطرة على هذه التجارة.
وكشف الجهني في اللقاء القديم أن الشرطة استولت على كافة ممتلكاته بما فيها سياراته الفارهة وتم بيعها في المزاد العلني، كما نفى جميع
الاخبار التي تشير إالى أنه يتعامل بطريقة خاصة في السجن، وأوضح أنه يعيش حياة السجناء مثله مثل البقية ولا يوجد أي معاملة مختلفة له.
واستطرد أن هناك العديد من الاصدقاء الذين تخلوا عنه ولم يزوروه في السجن بالرغم من تحقيقهم أرباحا مادية طائلة بسببه.
المصدر: فوشيا