قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، إن سفن الحبوب التي تنتظر التفتيش في مضيق البوسفور إثر تعليق روسيا العمل باتفاق الحبوب، “تشكل خطرا ملاحيا”.
وشدد سينيرلي أوغلو في كلمة بمجلس الأمن الدولي، الاثنين، على ضرورة مواصلة العمل بمبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، مبينا أنها “مبادرة ناجحة”.
ولفت إلى وجود 97 سفينة محملة بالحبوب حول إسطنبول حاليا، تنتظر التفتيش، و15 سفينة أخرى في طريقها إلى المياه الإقليمية لتركيا.
وأكد المندوب أن تركيا تعمل مع الأمم المتحدة من أجل تمكين السفن المتوقفة من التحرك ومواصلة مسارها.
وأشار إلى شحن 9.5 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية حتى الآن بفضل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا والأمم المتحدة، مضيفا أن أسعار المواد الغذائية قد انخفضت مع هذه الاتفاقية.
وتابع قائلا: “بفضل الاتفاقية تمكن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من التدخل في بعض الدول قبل بدء المجاعة، وأطفال العالم من أفغانستان إلى إثيوبيا ومن الصومال إلى اليمن، استفادوا من مبادرة حبوب البحر الأسود”.
وأردف: “مع اقتراب فصل الشتاء ستكون هناك حاجة أكبر لتصدير الحبوب والمواد الغذائية والتي يمكن تحقيقها بفضل هذه الاتفاقية، والزيادة في أسعار المواد الغذائية ستؤثر على أولئك الذين يعانون أوضاعا صعبة بسبب ارتفاع التضخم”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الإثنين، تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، “نظرا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا”.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.