كشف مجموعة من علماء الفلك أن هناك صخرة فضائية يصل عرضها 460 قدما، ستمر بكوكب الأرض خلال هذا الأسبوع، حيث أطلق العلماء عليها اسم كويكب عيد الميلاد، مؤكدين أنه سيصل إلى مسافة 420 ألف ميل من الأرض في أقرب نقطة له يوم الخميس المقبل، حسبما أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
هل يشكل الكويكب خطورة على الأرض؟
وأكد علماء الفلك أن مرور الصخرة عبر كوكب الأرض لن يمثل أي تهديد للكوكب، حيث يمكن لمراقبي النجوم في نصف الكرة الجنوبي أن يحصلوا على أفضل منظر لرؤية الكويكب، بينما يمكن للأشخاص في أوروبا أن يكونوا قادرين على رؤيته حتى يوم 19 ديسمبر الجاري.
دخلت التاريخ بقيادتها مركبة “ناسا” إلى المريخ.. من هي فرح علي باي؟ (فيديو/صور)
ودعت وكالة الفضاء الأوروبية علماء الفلك الهواة للعثور على صخرة الفضاء المعروفة بـ RN35 2015، حيث قالت في مدونة على موقعها على الإنترنت: لن تلمع RN35 2015 في السماء مثلما فعل نجم بيت لحم منذ آلاف السنين.
هل يمكن رؤية الصخرة ؟
وأضافت: هذا الكويكب صغير جدًا على المقاييس الفلكية، حيث تقترب رحلات الطيران، على مسافة أقل بقليل من ضعف المسافة من القمر، مشيرة إلى أن التلسكوبات 11 بوصة (30 سم) وأكبر من المتوقع أن تكون قادرة على اكتشاف كويكب عيد الميلاد.
وفقا للصحيفة، فإن الكويكب مثير للاهتمام بشكل خاص للعلماء لأنه غير معروف جيدًا، حيث لا يعرف الخبراء ما هو مصنوع، أو حجمه بالتحديد، أو ما إذا كان يدور حول محوره، كما أنهم لا يعرفون مداره جيدًا بشكل خاص، على الرغم من أنهم أكدوا أنه على الأقل لن يضرب الأرض في القرن المقبل.
صورة بحيرة تركية تفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة “ناسا”
ويعتقد الخبراء أن هناك عدة مئات الآلاف من الكويكبات والتي يمكن أن تلحق أضرارًا جسيمة بمنطقة محلية إذا ما ضربت الأرض، كما يسمح للناس بتصور مدار صخرة الفضاء وطيرانها في 15 ديسمبر، بما في ذلك متى ستكون مرئية من مواقع مختلفة على الأرض.
ويمكن للمراقبين الذين يستخدمون مجموعة أدوات الأجسام القريبة من الأرض معرفة المزيد عن مجموعة الكويكبات التي تنتمي إليها أبولو، أثناء التخطيط لكيفية ومكان اكتشافها اعتمادًا على مكان وجودها بالضبط في العالم.
وقال خوان لويس كانو، مدير نظام المعلومات في المركز: نستخدم هذه الأدوات كل يوم لتخطيط ملاحظاتنا، ولتخيل اقتراب الكويكبات القريبة، ولمساعدتنا على فهم وشرح مجموعات الكويكبات المتنوعة في النظام الشمسي والمخاطر التي نواجهها.
في حين أكد ريتشارد مويسل، رئيس قسم الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية: هذا هو نوع العمل الذي تقوم به وكالة الفضاء الأوروبية (NEOCC) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية كل يوم، وغالبًا مع الكويكبات الأكثر خفوتًا باستخدام تلسكوبات أكبر، مثل التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي.