قدمت إدارة مستشفى كلية هانوفر الطبية في مدينة هانوفر الألمانية، الأربعاء، الاعتذار عن خطأ أدى إلى حرق جثمان مواطن تركي جراء الخلط بينه وبين متوفى آخر .
وأعربت إدارة مستشفى كلية هانوفر الطبية عن أسفها الكبير من وقوع لبس بين الجثمانين، مقدمة تعازيها لذوي الأسرتين التركية والألمانية .
ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الألمانية سيباستيان غولده، على ضرورة مراجعة السلطات المحلية في وقائع كهذه .
وقال أن الشرطة فتحت تحقيقا في الموضوع، وأنه لا يملك معلومات إضافية بالخصوص .
وتُوفي عبد القادر صارغن في 14 ديسمبر/ كانون الأول الحالي في مستشفى كلية هانوفر الطبية، حيث وقع لبس بين جثمانه وجثمان ألماني توفي في عمر الـ 81 في الخامس من الشهر نفسه بالمستشفى .
ونزولا عند مطلب الأسرة الألمانية، نقلت إدارة المستشفى جثمان التركي صارغن إلى المحرقة؛ ظنا منها أنه جثمان الألماني الثمانيني .
واحتفظت الأسرة الألمانية برماد الجثمان المحترق معتقدة أنه لميتهم الثمانيني؛ في حين أن الأسرة التركية اكتشفت الخطأ الفادح حينما أرادوا غسل جثمان فقيدهم قبل أن يوارى الثرى وفق الشعائر الإسلامية .
وعند مراجعة الأسرة التركية إدارة المستشفى، صعقوا بالجواب الذي آلمهم بعدما علموا بحرق جثمان فقيدهم، وتقدموا بشكوى قضائية لدى السلطات .
وأقيمت مراسم دفن رماد المواطن التركي عبد القادر صارغن في مدينة هانوفر الألمانية، الأربعاء، إثر إحراق جثمانه عن طريق الخطأ بعدما وافته المنية قبل أسبوعين .
وفي كلمته بمراسم الدفن، ترحّم السفير التركي في برلين أحمد بشار شن، على روح مواطنه صارغن، مقدما تعازيه الحارة لأفراد أسرته .
وشدد على أن الحادث المؤسف كان وقعه مؤلما على الجميع، ولفت إلى وقوع لبس بين جثمانه وجثمان ألماني بعد وفاتهما في المستشفى ذاته .
وقال السفير التركي: “من الضروري معرفة المسؤول عن هذا اللبس، ونطالب بالملاحقة الجنائية” .
وأكد أن تركيا طلبت من السلطات الألمانية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، واعدا بمتابعة الموضوع .
- تعرف على ترتيب المطبخ التركي في قائمة أفضل المطابخ العالمية في 2022
- تعرف على شقيقة إمام أوغلو التي تعيش بعيدًا عن الأنظار (صورة)