قال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جليك، إنّ كل سلاح يذهب مستقبلا إلى البيشمركة (قوات الإقليم الكردي)، سيستخدم ضد التركمان والعرب وبقية مكونات العراق.
وفي مقابلة مع قناة محلية، أجرتها معه اليوم، وصف “جليك” استفتاء الانفصال الذي أجرته سلطات الإقليم الكردي في العراق أمس، بـ”الكارثة”.
وأوضح أنّ “قرار الاستفتاء بحد ذاته يعتبر كارثة، واقحام كركوك في الاستفتاء، هو اقتراح مسعود بارزاني (رئيس الإقليم الكردي) لتحويل العراق إلى حمام دم جديد”.
وأردف أنه “بعد اتخاذ قرار الاستفتاء، وإصرار بارزاني على إجرائه، ودخول الأخير في منعطف لإعلان الانفصال، فإنّ أي سلاح يُقدم للبيشمركة سيستخدم ضد التركمان والعرب وبقية مكونات العراق”.
وتعليقاً على مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، انتقد جليك بعض التصريحات الأوروبية المطالبة بوقف أو تعليق مفاوضات بلاده مع المنظمة.
وأضاف جليك “نعتبر موقف تجميد أو تعليق المفاوضات إيقافا لها”.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم الكردي أبوابها، صباح أمس، أمام نحو 5 ملايين ناخب، للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
وعلاوة على رفض الحكومة العراقية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد، رفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.