قررت عدة مناطق سعودية تعليق الدراسة غداً الاثنين، بسبب سوء الأحوال الجوية التي يتوقع أن تشهد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة.
وفي وقت سابق من اليوم، حذّر المركز الوطني للأرصاد بالمملكة من احتمال تعرض العديد من المناطق لأمطار متوسطة إلى غزيرة غداً الاثنين.
وقررت إدارة التعليم في منطقة مكة تعليق الدراسة في: مكة المكرمة، الجموم، الكامل، بحرة، وذلك للطلبة والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس ومكاتب التعليم، على أن يكون حضور الدوام المدرسي عبر منصة “مدرستي” الإلكترونية.
كما قررت إدارة تعليم الطائف والمحافظات التابعة لها تعليق الدراسة وتحويل الدوام المدرسي أيضاً إلى منصة “مدرستي”.
وأعلنت جامعة الطائف أيضاً مواصلة تعليق الدراسة في فروعها كافة، على أن يكون حضور الطلبة والطالبات عبر “البلاك بورد”، مع استمرار دوام الموظفين عن بعد.
وحذّر المركز الوطني للأرصاد من هطول أمطار غزيرة مصحوبة بنشاط كبير للرياح السطحية، مع تساقط البرد، وجريان السيول، مشيراً إلى احتمال انعدام مدى الرؤية الأفقية.
وتوقع المركز أن تبدأ الحالة الجوية في الثالثة من فجر الاثنين وأن تستمر حتى الساعة الـ5 مساءً.
التغييرات قادمة
يعتقد خبراء الطقس أن التغييرات البيئية قادمة إلى هذه المنطقة من العالم، وأنها ستغادر حالتها الصحراوية القاحلة الجافة التي عرفت بها منذ آلاف السنين.
خبير الطقس والأرصاد الجوية خالد الزعاق يقول إن العالم يعيش الآن حقبة زمنية أصبحت فيها التغيرات المناخية حقيقة كونية لا تقبل الجدل، مشدداً على أن هذه التغيرات قادمة لا محالة، وفق ما ذكرت “العربية.نت”.
وأضاف أن هذه التغيرات منقسمة إلى قسمين، ستكون في صالح الدول العربية، بينما لها أثر سلبي على الدول الأوروبية وبعض دول آسيا.
ولفت إلى أن الجزيرة العربية ستشهد تلك التغيرات من شمالها لجنوبها وشرقها لغربها، مستشهداً بما يعيشه الجزء الجنوبي الغربي من السعودية، الذي يسمى “الربع الخالي”، من تغيرات ملحوظة.
وأضاف أنه سمي بـ”الربع الخالي” قديماً لخلو الحياة فيه بسبب عدم سقوط الأمطار.
أما في الآونة الأخيرة فأصبحت الأمطار تنتابها كل سنة، والأودية المطمورة داخل رمال الربع الخالي أصبحت تحيا من جديد، وهذا دليل قاطع على أن التغيرات المناخية قادمة لا محالة، وفق قوله.