قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن قيادات إقليم شمال العراق لم تتردد في زج ملايين الناس في المغامرة (استفتاء الانفصال الباطل) من أجل تحقيق أطماعها واستمرار حكمها.
جاء ذلك في كلمة له اليوم الجمعة، خلال مراسم افتتاح العام الدراسي الأكاديمي في جامعة “أونسكيز مارت” في ولاية جناق قلعة غربي تركيا.
وأوضح أن قيادات الإقليم أصرت على عنادها في إجراء الاستفتاء الباطل رغم معارضة العالم، وتحذيرات تركيا، وإيران، والحكومة المركزية العراقية.
وبيّن أن تلك القيادات لم تفكر بملايين المواطنين من الأكراد، والعرب، والتركمان، والأشوريين، والإيزيديين، والكلدانيين.
وبخصوص محاربة الإرهاب قال يلدريم، إن تركيا الدولة الوحيدة التي تكافح ثلاث منظمات إرهابية في آن واحد.
وأكد أن أعضاء تلك المنظمات الإرهابية سيتلقون أشد العقوبات في إطار القانون.
ولفت إلى أن بلاده من خلال مكافحتها لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية خلال العامين الماضيين، تمكنت من كسر ظهر المنظمة.
وبخصوص الطبة الأجانب الدارسين في تركيا، أشار يلدريم “يبلغ عدد الطلاب الأجانب الدارسين في تركيا 108 آلاف”، مبينا أن هذا العدد غير كافِ لبلد مثل تركيا.
وأكد أن بلاده ستعمل على زيادة عدد الطلاب الأجانب الدارسين في تركيا خلال السنوات المقبلة.
وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
وإضافة إلى رفض الحكومة العراقية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد، وعدم اعترافها بنتائجه، قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين.