صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن بلاده واجهت مشاكل أقل مع فنلندا منذ بداية مسيرة انضمامها والسويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو، الاثنين في العاصمة أنقرة.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن السويد وفنلندا أو الناتو أو بعض الدول في الحلف ترغب في أن تمضي عملية انضمام البلدين سويًا.
وتطرق إلى المذكرة الثلاثية الموقعة في العاصمة الإسبانية مدريد بين تركيا والسويد وفنلندا.
وقال: “منذ ذلك الحين، أدلت فنلندا بتصريحات إيجابية ويمكننا القول إن ثمة تطورات إيجابية فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على تركيا، فلنقل القيود المفروضة على تصدير منتجات الصناعات الدفاعية أو بالأحرى تصاريح التصدير، كما لم تحدث استفزازات مثلما حدث في السويد”.
وشدد أن تركيا ليست ضد توسيع الناتو، وأنها قالت في كل اجتماع بضرورة انضمام البلدان الراغبة.
وبيّن أن تركيا ليس لديها مشاكل بشكل قاطع مع فنلندا والسويد، مضيفًا: “نتفهم مخاوفهما الأمنية وهي مشروعة، لكن هناك تهديدان في وثائق الناتو؛ الأول هو روسيا، ونحن نتفهم أنهم قلقون حول هذا الموضوع، ولكن الآخر هو الإرهاب، لذلك، يجب تلبية مطالب تركيا بخصوص مخاوفها وليس تفهمها فحسب، ولهذا وقعنا المذكرة الثلاثية”.
وحول العلاقات مع البرتغال، أعرب تشاووش أوغلو عن ترحيبه بإنشاء مجموعة صداقة تركية في البرلمان البرتغالي.
وأكد أن لقاءهما اليوم تناول العديد من القضايا، من العلاقات التجارية إلى الصناعات الدفاعية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحتى التطورات الإقليمية.
وأفاد أن حجم التجارة مع البرتغال اقترب من 3 مليارات دولار السنة الماضية، مؤكدًا ثقته برفع الرقم وتحقيق أهداف أكبر بعد استثمار الإمكانات الممكنة للبلدين.
وبيّن أن حجم استثمارات الشركات التركية في البرتغال قارب من 1.6 مليار يورو، وحجم نظيراتها البرتغالية في تركيا وصل إلى 764 مليون يورو.
وأبدى تشاووش أوغلو رغبة تركيا في تطوير التعاون مع البرتغال في المجال البحري لكونها بلد هام بهذا المجال.
وقال: “زرنا شركة بايكار الأسبوع الماضي، وعلمت أن مفاوضاتها مع البرتغال قد بدأت للتعاون في الصناعات الدفاعية بهذا الصدد، يعني نريد تطوير العلاقات بيننا على مستوى الدول والقطاع الخاص أيضًا”.
وأشار الوزير أنه تبادل الآراء مع نظيره البرتغالي فيما يخص الحرب بأوكرانيا، مضيفًا: “قيمنا أيضًا التطورات المتعلقة بعضوية فنلندا والسويد في الناتو”.
ولفت أنهما تبادلا أيضا وجهات النظر حول التطورات في منطقة القوقاز، وتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا وتركيا وأرمينيا واستقرار جنوب القوقاز.
وأردف: “اتخذنا خطوات مهمة لنصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي، ولا يزال هذا هدفًا استراتيجيًا بالنسبة لنا، ولكن يجب أن يتخذ الاتحاد قرارًا بهذا الصدد أيضًا”.