أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد اوقطاي، الجمعة، أن عدد القتلى في زلزال كهرمان مرعش ارتفع إلى 17 ألفاً و 674 شخصًا وعدد المصابين إلى 72.879 شخصًا، بالإضافة إلى تدمير 6 آلاف و 44 مبني .
وقال الرئيس أردوغان، أمس في كلمة خلال جولة تفقدية لمناطق الزلزال جنو البلاد: “دولتنا تواصل العمل بشكل مكثف في 10 محافظات مع جميع وزاراتها ومؤسساتها، أمتنا كتف إلى جانب الدولة، منظماتنا غير الحكومية والبلديات وفرق المساعدات الدولية والمتطوعين وكل من لديه الفرصة يدعم جهود البحث والإنقاذ، حتمًا قد يكون هناك بعض التأخير والقصور، يعرف مواطنونا أن الدولة في منطقة الزلزال بكل إمكانياتها، 100 ألف شخص يشارك في الأعمال، وتم توجيه جميع أنواع الفرق والمعدات من جميع أنحاء بلادنا إلى المنطقة، في الوقت الحالي، لدى برلماننا جميع الوسائل حتى صدور قرار حالة الطوارئ، لقد اتخذنا الخطوات وأعتقد أن سيتخذ البرلمان قراره في غضون ساعة” .
وأضاف أردوغان : “سنصلح ما دمره الزلزال في غضون عام كما فعلنا في زلازل فان، ملاطية، إيلازيج، إزمير ودوزجي وفي حرائق أنطاليا وموغلا، في كوارث الفيضانات في كاستامونو، وسينوب، وبارتن، وجيرسون .
وتابع أردوغان : “ستحصل كل أسرة على 10 آلاف ليرة ولأنشطة المساعدة والدعم في حالات الطوارئ تم تخصيص مورد بقيمة 100 مليار ليرة للمؤسسات في المقام الأول في المجال الصحي وتم نقل ما يقرب من 1000 سيارة إسعاف و 241 فريق طبي وطائرتا إسعاف، وما مجموعه 5 آلاف موظف صحي إلى المنطقة بينما تشارك السفن والطائرات والمروحيات التابعة للقوات الجوية التركية في نقل المعدات والأفراد” .
ومن جهته قال وزير التربية الوطنية محمود أوزر، أنه سيتمكن الطلاب الذين يدرسون في مدارس في 10 مقاطعات التي تضررت من الزلزال من الانتقال إلى مدارس في المقاطعات التي يريدونها، بالإضافة إلى أنه لن يتم البحث عن شروط الحضور في الفصل الدراسي الثاني في المدارس الواقعة في منطقة الزلزال .
وأضاف أوزر : “مدرسونا المتطوعون في جميع أنحاء تركيا موجودون هنا، الآلاف من مدرسينا موجودون في الميدان لذلك، من أجل عدم تعطيل هذه العملية سنقوم بتمديد العطلة حتى 13 فبراير في تركيا لمدة أسبوع آخر اعتبارًا من فبراير 20، سيبدأ التعليم في 71 مقاطعة ” .
قال نائب الرئيس فؤاد أقطاي، في بيان أمام الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا : “إن جميع الشرايين الرئيسية في شبكة الطرق لدينا في تركيا مفتوحة للنقل اعتبارًا من يوم أمس، يمكن وتوفير الكهرباء لمنطقة الكارثة بأكملها في منطقة خاضعة للرقابة نتيجة هذه الزلازل التي ضربت مساحة تقارب 110 آلاف كيلومتر وكان لها أثر مدمر في 10 محافظات وتسببت في خسائر في الأرواح وإصابات في منطقة واسعة وتضرر عدد من المباني .
وقال مدير مرصد قنديللى للزلازل في جامعة البوسفور التركية ومدير معهد البحوث الزلزالية التركي، مصطفى إرديك، إنّ: “موقع الزلزال كان معروفاً؛ لكن لم يكن بإمكان أحد توقّع الوقت، إذ راكم هذا الزلزال فى هذا الجزء من الصدع في عام 1114 وعلى مدار 900 عام ضغطًا كافيًا لإحداث زلزال كبير بهذا الحجم”.
واضاف: “الزلزال كان متوقعًا في سلسلة تلال هاتاي وعثمانية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب بقوة 130 قنبلة ذرية، فالكارثة ضخمة في يوم شتاء بارد”.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، الزلازل المميتة التي دمرت أجزاء من تركيا وسوريا بأنها “واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في عصرنا”.
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وفاة 120 من عناصر الشرطة وأكثر من 32 من الدرك في زلزال قهرمان مرعش الذي ضرب جنوبي البلاد قبل أيام.
زأشار إلى أن عدد الوفيات في ولاية قهرمان مرعش بلغ 5 آلاف و323، بحسب آخر حصيلة رسمية.
وأعلن البنك الدولي، الخميس، تخصيص 1.78 مليار دولار لمساعدة تركيا في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أيام.
من جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن وزارته حشدت جميع طائرات القوات المسلحة لنقل الأفراد والمعدات إلى منطقة الزلزال.
وأضاف خلال تصريح للصحفيين، الخميس، “حشدنا كل طائراتنا لنقل الأفراد والمواد إلى منطقة الزلزال، وننفذ أكثر من 500 طلعة جوية”.
ولفت إلى أن “أكثر من 4000 عسكري يعملون حاليا في جهود البحث والإنقاذ بولاية هطاي”.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من زلزال ولاية قهرمان مرعش.
والولايات العشر هي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.