اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاستفتاء الباطل الذي أجراه إقليم الشمال للانفصال عن العراق، بأنه “محاولة غرس خنجر جديد في خاصرة منطقتنا”.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن “تركيا جرّبت وما تزال تجرّب كافة الوسائل الرامية لحل الأزمة (استفتاء الانفصال) بالعقل والحكمة على أساس الوفاق”.
ولفت أردوغان (رئيس الحزب) إلى أن تركيا ستكتفي حاليا ببعض القيود في مجالات معينة (حيال إدارة إقليم شمال العراق)، مشيراً في الوقت ذاته، أنها (القيود) ستزداد بشكل مضطرد.
ومضى قائلا “إذا لم يعودوا إلى رشدهم، فلن نتردد في اتخاذ خطوات إضافية تتناسب مع التطورات”.
وتابع أردوغان “سنرى كيف سيحاول الذين خانوا العيش المشترك فيما بيننا معتمدين على طرف ما (لم يحدده)، طرق هذا الباب (تركيا) مجددا”.
وأضاف “أود أن أوضح مرة أخرى، أننا مستعدون لمد أيدينا إلى كل يد تمتد إلينا، قبل إغلاق هذا الباب تماما”.
وشدد أردوغان على أن كل حادثة في سوريا والعراق، من شأنها التأثير على تركيا، بل وتعد متعلقة بشؤونها الداخلية، مبيناً “لذا لا يحق لأحد أن يسألنا: لماذا أنتم مهتمون بالعراق وسوريا؟”.
وكان أردوغان قد لوح قبيل استفتاء اقليم شمال العراق، بفرض عقوبات “غير عادية” ضد الإقليم، إذا قرر المضي قدما في إجراء الاقتراع.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في حديث صحفي اليوم، أنه إذا لم يتراجع رئيس اقليم شمال العراق مسعود بارزاني عن “الخطأ” المتمثل في استفتاء الانفصال، فإن “تركيا ستقدم على خطوات بالتنسيق مع بغداد”، بحسب الوزير التركي.
وفي خطوة تعارضها القوى الإقليمية والدولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية في بغداد.
وإضافة إلى رفض الحكومة الاتحادية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد، وعدم اعترافها بنتائجه، قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين.
وكالات