السلطان عبد الحميد الثاني حاضر في لبنان

افتتح مركز “يونس إمرة” التركي الثقافي (مكتب بيروت)، معرضاً للصور الفوتوغرافية تعود إلى الحقبة العثمانية في لبنان وتحديداً إلى عهد السلطان عبد الحميد الثاني، آواخر القرن التاسع عشر.

الصور التي تم عرضها داخل مدرسة “المقاصد الخيرية الإسلامية” في منطقة الباشورة (منطقة شعبية في وسط بيروت)، وصل عددها نحو 40 صورة، تم طبعها على ورق دون عرض النسخات الأصلية، بحسب مدير مركز “يونس إمرة” في بيروت “رها أرهومجو”.

وتم اختيار مدرسة “المقاصد” تحديداً لكونها ترمز إلى العهد العثماني في لبنان، حين كانت وقفا للسلطنة كما الكثير من الأوقاف التركية في لبنان، وتم وهبه (الوقف) إلى هذه الجمعية تحديداً كي تتحول إلى مدرسة مجانية لتعليم الفتيات.

وبحسب “أرهومجو”، فإن هذه الصور تُعرض لأول مرة في لبنان، وتم التقطاها من قبل مصورين أتراك كانوا مشهورين في تلك الحقبة.

وأضاف “مواضيع الـ40 صورة تدور حول أبرز المباني (الرسمية والدينية)، التي بناها العثمانيون في لبنان من العاصمة بيروت حتى شمال البلاد وجنوبها وجبالها، فضلاً عن أبرز محطات السكك الحديدية والمدارس، وصورتان تضمان ضباطا عثمانيين”.

وخلال إلقاء كلمته، لفت السفير التركي في لبنان “تشاتغاي أرجيس”، إلى أنه يقدّر جداً استقدام مدرسة المقاصد هذا المعرض، الذي “يُثبّت أواصر العلاقة التاريخية والإنسانية بين لبنان وتركيا”.

وأضاف تشانغاي، أنّ “الصورة أهم مصدر للتاريخ، وتعبّر عن مئات المقالات”.

بدوره، قال نائب رئيس جمعية المقاصد، فيصل سنو، أنّه بعد أربعة أشهر ستحتفل الجمعية بعيدها الـ140 والفضل يعود في تأسيسها إلى العثمانيين الذين كانوا يحبون العلم.

وشدد “سنو”، على دور عبد الحميد الثاني، الذي اهتم تماماً بالعلم والعمران والفنّ، وأنه كان يهتم جداً بالمصورين ويرسلهم على نفقته إلى كافة دول العالم لالتقاط الصور أو تعلّم فنونها.

ويأتي هذا المعرض ليضم صوراً لأكثر من ثلاث مصوّرين عثمانيين تبناهم عبد الحميد، واهتم بهم.

الجدير بالذكر أنّ مركز التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في إسطنبول، والذي تأسس في 1979، تعاون في هذا المعرض مع مركز “يونس إمرة”، وقدم لهم النسخ المعروضة من الصور الأصلية، وسيكون هنالك لاحقاً نشاطات ثقافية أخرى للمركز في لبنان.

 الاناضول
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.