أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الهجرة وأزمة اللاجئين والإرهاب من أكثر المشاكل التي تعانيها المنطقة وتحتاج إلى حل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال مشاركته في منتدى إسطنبول للأمن الذي نظمته رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأوضح ألطون أن الحرب الداخلية التي بدأت في سوريا عام 2011، أثارت خطر الإرهاب الدولي.
وأضاف أن الحرب الداخلية في سوريا ولدت أيضا فرصة لتنظيمات إرهابية مثل داعش و”بي كي كي/ واي بي جي” وأوجدت حالة من عدم الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وتابع: “لم يتسبب الصراع في سوريا في حدوث مآسٍ إنسانية كبيرة فحسب، بل أدى أيضًا إلى نزوح ملايين الأشخاص باتجاه البلدان المجاورة”.
وأردف: “اليوم، تعد مشاكل الهجرة وأزمة اللاجئين والإرهاب من أكثر المشاكل إلحاحًا في المنطقة والتي لا تزال بحاجة إلى حل”.
وشدد ألطون على ضرورة تطوير فهم دولي لمكافحة الإرهاب، مبينا أنه لا يشكل خطرا على دولة معينة، بل يهدد العالم بأسره.
وأوضح أن هجمات التنظيمات الإرهابية موجهة ضد الإنسانية جمعاء بغض النظر عن اللغة أو الدين أو العرق أو الجغرافيا.
واستطرد: “ولهذا السبب بالذات، من المهم للغاية إظهار التصميم على مكافحة الإرهاب بجميع أبعاده وفرض عقوبات عليه”.
وأكد ألطون أن تركيا أظهرت أداء مثاليًا في مكافحة الإرهاب للعالم بأسره، لافتا إلى أن كفاح تركيا ضد “داعش” يعزز الأمن الإقليمي.
وأشار في هذا الخصوص إلى تمكّن جهاز الاستخبارات التركية من تحييد زعيم “داعش” الإرهابي أبو الحسين القرشي قبل عدة أيام في سوريا، مبينا أنه كان ملاحقا من قبل العديد من البلدان على رأسها الولايات المتحدة.
كما أوضح أن كفاح تركيا ضد تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي يساهم في تحقيق وحدة الأراضي السورية والعراقية وإحلال الاستقرار في هذين البلدين.
وتطرق ألطون في خطابه إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مبينا أن دور تركيا الوسيط ساهم في اتخاذ خطوات لتخفيف الضغط على سلسلة التوريد الغذائية العالمية.
وأردف: “تركيا بقيادة الرئيس (رجب طيب) أردوغان، باتت في وضع يمكّنها من الحفاظ على السلام وضمان الأمن وتوفير الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وأكد أن تركيا ستواصل جهود إقامة حوار بين روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الصراع القائم بين البلدين.